الأربعاء 07/مايو/2025

حروب الأنا في الاستخبارات الإسرائيلية

ناصر ناصر

نشرت صحيفة يديعوت احرنوت ما أسمته نشراً لأول مرة حول أزمة حادة في قسم الاستخبارات بسبب إعلان رئيس قسم العمليات الخاصة العميد “ج” عزمه الاستقالة في 1-8-2019 بدلا من مارس 2020، وذلك على خلفية علم العميد “ج” نية رئيس الأركان كوخافي تعيين العميد “ا”، وهو القائد السابق والمخضرم لنفس هذا القسم.

وكان العميد “ج” قد علم عن النية لإقالته وفق يوسي يهوشع المحلل العسكري لصحيفة يديعوت من وسائل الإعلام، وتحديدا من نشر يديعوت احرنوت الخاص قبل شهرين من الآن. العميد “ج” يحتج على عدم التوجه إليه أولا وقبل وسائل الإعلام، واعتبر ذلك إقالة ببث حي ومباشر.

وقد توسع يهوشع في يديعوت احرنوت في الإطراء وذكر تاريخ العميد “ا”، مشيرا إلى أنه كان أحد المقاتلين الذين قاموا باختطاف مصطفى الديراني بحثا عن أي خيط يؤدي إلى رون آراد، وقد شارك في العملية وفق يديعوت العقيد ليؤور لوتان والعقيد هرتسي هليفي ورئيس الشاباك الحالي نداف ارجمان، كما شارك “ا” في محاولة الإنقاذ الفاشلة للجندي نحشون فاكسمان في القدس، والذي اختطف على يد حماس في 1994.

وقد أعادت يديعوت احرنوت تفاصيل عملية خان يونس الفاشلة -والتي أدت لهذه الأزمة- وفق رواية حماس، وذلك في محاولة منها لتجاوز أوامر الرقابة العسكرية في عدم النشر، فالقوة التي دخلت خان يونس كانت مكونة من جنود وحدة سييرت متكال الخاصة، وتهدف إلى زرع أدوات تجسس على منظومة الاتصالات الخاصة بحماس دون أن يكون فيها أي من العملاء الفلسطينيين.

وأضافت يديعوت أن سييرت متكال تدربت على هذه العملية بالتعاون مع الشاباك فترة زمنية بلغت سنة كاملة تقريبا، الوحدة المخترقة لمنطقة خان يونس ضمت 15 جنديا من وحدة الأركان الخاصة، وقد تصدى لهم مقاتلو كتائب القسام وحاولوا احتجازهم، واشتبكوا معهم مما أدى لمقتل المقدم “م”، وقيام الجيش وفق يديعوت بعملية إنقاذ “جريئة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن العقيد “ح” قائد سييرت متكال استقال بعد العملية بشكل مفاجئ.

وهكذا تسببت عملية التصدي الناجحة التي قامت بها كتائب القسام بسلسلة من التداعيات والأزمات وحروب “الأنا” المستمرة حتى الآن داخل وحدات الجيش.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات