الجمعة 27/سبتمبر/2024

عائلة الأسير عماد السرّاج.. جِراح تتخطّى القُضبان

عائلة الأسير عماد السرّاج.. جِراح تتخطّى القُضبان

آلام أسرة الأسير عماد السرّاج مضاعفة، فعلاوة على حكمه مدى الحياة في سجون الاحتلال ساءت أحواله الصحيّة مؤخراً وأصيب اثنان من أبناء أشقائه برصاص الاحتلال في مسيرة العودة.

ويمضي الأسير السرّاج (43) عاماً من مخيم البريج حكماً مدى الحياة بتهمة الضلوع في أعمال للمقاومة بالضفة الغربية المحتلة سجن على إثرها من عام 2004 م.

ومنذ وفاة والدي السرّاج لا يتمكن أحد من أشقائه وشقيقاته ولا حتى أقاربه من زيارته سوى واحدة من شقيقاته تقطن مدينة رام الله يسمح لها الاحتلال بين فترات متباعدة برؤيته.

أسير لا يتكلم
منذ شهرين فقط استعاد السرّاج قدرته على النطق بعد أن فقدها في إضراب الكرامة الأخيرة جرّاء تطور معاناته من التهابات حادّة في المعدة.

يقول خالد السرّاج شقيق الأسير عماد إن الاحتلال رفض في إضراب الكرامة نقل شقيقه للعلاج ما أدى لتردي حالته الصحية وحدوث نزيف داخلي في معدته.

وتعرّض السراج طوال فترة سجنه للتعذيب والعزل الانفرادي، لكن أخطر ما تعرّض له هو خلال ملاحقته وهو مطارد للاحتلال، هو حادثة دسّ فيها عملاء الاحتلال السمّ له قبل أن يعتقله الاحتلال من عربة الإسعاف التي تقلّه للمستشفى.

وحدها صور عماد المعلّقة على جدران البيت من تذكر خالد وأشقاءه بمن غيبته قضبان السجون قبل (15) عاماً وحرمتهم من زيارته حتى كبر أشقاؤه وصار لهم أحفاد دون أن يرى أحداً منهم.

ويتابع خالد: “وصلتنا أخبار من السجن بواسطة أحد أصدقائه أنه تعرّض للعزل الانفرادي في سجن المجدل مؤخراً وللأسف نحن لا نعرف عنه شيئا الآن”.

جرحى مسيرة العودة
ومنذ عام مضى ازدادت هموم أسرة خالد بعد إصابة اثنين من أبنائه بجراح خطيرة في مسيرة العودة السلمية على حدود مخيم البريج، وعجزت مستشفيات غزة عن علاجهم.

يؤكد خالد أن معاناة ابنه أسامة (27) عاماً ومحمد (21) عاماً أضافت إلى أسرته فصلاً جديداً من الألم جمعت بين فقدان الأخ أسيراً ومشاهدة الأبناء يتألمون من رصاص الاحتلال. 

وكان أسامة السّراج أصيب بشظايا في رئتيه أدت لضمور في إحداهما فيما أصيب شقيقه محمد برصاصة متفجّرة في ركبته أدت لإعاقة دائمة وقصر في عظم الساق صنفها الأطباء بالكسر المعقّد ولم يحصل على علاج مناسب حتى الآن.

يقول محمد: “الرصاص المتفجّر انتشر في رئتي خاصّة جهة القلب وأدى لضمور الرئة، لا أستطيع بذل جهد وأعاني من ضيق تنفّس ودوار متكرر”.

وحاول أسامة السفر لتلقي العلاج في مصر بعد أن تطورت حالته العام الماضي، لكن إغلاق المعابر وحصار غزة أعاق كثيراً من جولات سفره إلى مصر أو دول أخرى حصل على وعود بزيارتها للعلاج.

وتترقب أسرة السرّاج وصول وفد أجنبي متخصص من جراحي العظام لإجراء عملية لابنها محمد الذي لم تفلح قضبان البلاتين في إعادة ركبته المحطمة من رصاص الاحتلال إلى مكانها الصحيح.

وتتقاسم عائلة السرّاج آلام غياب عماد المحكوم مدى الحياة في سجون الاحتلال مع معاناة اثنين من الجرحى أصابهم رصاص الاحتلال المتفجّر في مسيرة العودة ولم يحصلوا حتى الآن على فرصة للعلاج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات