الثلاثاء 13/مايو/2025

لماذا تهاجم بعض وسائل الإعلام الخليجية القضية الفلسطينية؟

لماذا تهاجم بعض وسائل الإعلام الخليجية القضية الفلسطينية؟

قال المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع: إن بعض وسائل الإعلام الخليجية تشن هجومًا واسعًا جدًّا على القضية الفلسطينية، ذاكرًا أشكال هذا الهجوم، وأسبابه.

وقال المركز في تقرير له وتابعه “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الهجوم الإعلامي يأخذ طابع الانتقادات للأداء السياسي الفلسطيني وللمواقف الفلسطينية على مدى التاريخ.

وأضاف أن القضية الفلسطينية في أوقات سابقة تعرضت لانتقادات من عدد من وسائل الإعلام الخليجية  بشكل متقطع، معللا ذلك أنه يعود لاختلاف سياسي بين حكام بعض الدول الخليجية ومنظمة التحرير الفلسطينية أو رئيسها الراحل ياسر عرفات أو بعض الفصائل اليسارية التي لم تكن دول الخليج “ترتاح لها”.

وأشار المركز إلى أن الخلاف يومها حول تكتيكات ومواقف أو حول معالجة أحداث وتطورات معينة. 

 أشكال الهجوم
وأكمل قائلا: لكن في السنوات الأخيرة حصل هناك تطور نوعي وجوهري في تعاطي بعض وسائل الإعلام الخليجية مع القضية الفلسطينية؛ خاصة في ثلاث دول هي “السعودية والإمارات والبحرين”.

وأخذ الهجوم أشكالا عدة، وفق تقرير المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، أبرزها هجوم بعض وسائل الإعلام الخليجية هجومًا واسعًا جدًّا على القضية الفلسطينية وعلى مرتكزاتها الأساسية وعلى الشعب الفلسطيني والمقدسات.

كما شمل انتقادا واسعا للأداء السياسي الفلسطيني وللمواقف الفلسطينية على مدى التاريخ.

وقال التقرير: بعض وسائل الإعلام والإعلاميين يظهرون الأسف والندم على وقوف دولهم ومجتمعاتهم لجانب القضية الفلسطينية، وهذا يترافق مع هجمة غير أخلاقية على الشعب الفلسطيني وتاريخه وفصائله وشهدائه.

وأكد أن هناك اتجاها خليجيا هائلا نحو التطبيع مع الاحتلال والإعراب عن الشعور بالأسف لعدم إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني في أوقات سابقة، والتأسيس لعلاقة متميزة مع “تل أبيب”.

كما وصل الهجوم على القضية الفلسطينية إلى حد اتهام الشعب الفلسطيني بالعمالة للخارج، وإطلاق أوصاف بشعة على الشعب الفلسطيني وتاريخه، وفق التقرير.

أسباب الهجوم
وذكر التقرير أسبابًا لهجوم بعض وسائل الإعلام الخليجية ضد الشعب الفلسطنيني، منها خوف عميق لدى حكام هذه الدول من المتغيرات الاجتماعية التي قد تطيح بهم.

كما شملت الأسباب توجه هؤلاء الزعماء لطلب الحماية من الكيان الصهيوني للوصول إلى عمق الإدارة الأمريكية وطلب حمايتها لهم.

وأشار التقرير لوجود قرار رسمي في هذه الدول بإقامة أفضل العلاقات مع الاحتلال الصهيوني والتعاون السياسي والاقتصادي والأمني.

كما قال التقرير: إن الأخطر من ذلك أن انحراف المواقف في السعودية والإمارات والبحرين ذهبت إلى حد استضافة ورشة البحرين الاقتصادية التي هي أساسا ضد مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، والتي قاطعها ورفضها الفلسطينيون، وفق التقرير.

وتابع: قرار هذه الدول بالتحالف مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني لمواجهة إيران.

ونبه إلى أنه من هنا يمكن فهم هذا التحول السيئ والخطر في التعاطي الإعلامي لدول مثل “السعودية والإمارات والبحرين” ضد القضية الفلسطينية.

وأوضح أن المواقف الفلسطينية ضد هذا الهجوم الإعلامي على الشعب الفلسطيني وقضيته قوبل بتعاطٍ مسؤول من جميع الفلسطينيين؛ حيث لم تصدر ردود فعل سلبية بالمستوى نفسه؛ بل تجنب الفلسطينيون الدخول في صراع إعلامي مع نشطاء سعوديين وإماراتيين وبحرينيين بهدف احترام شعوب هذه الدول التي وقفت دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني والتي ترفض التطبيع وتؤيد المقاومة. 

وأكد أن “الهجوم الإعلامي السيئ” على الشعب الفلسطيني وقضيته هو اعتداء على كل الشعب الفلسطيني وعلى جميع قواه وفصائله وعلى تاريخه.

ومضى يقول: هذا الاعتداء يتم بقرار سياسي من أعلى المستويات القيادية في هذه الدول الثلاث، وبتوجيه أمني وإعلامي مرافق.

وختم أنه “على الأطراف هذه أن تتوقف عن سلوكها السيئ، وأن تنتبه لأنها لا تحقق أي مكاسب، كما عليها الانتباه إلى أن الصمت الفلسطيني تجاهها هو بسبب حكمة الفلسطينيين، الذين يركزون على العدو الأساسي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات