السبت 29/يونيو/2024

محمد عبيد.. عاشق الأقصى شهيدًا

محمد عبيد.. عاشق الأقصى شهيدًا

“من كانت طفولته بين ساحاتك، وترعرع وكبر بين أزقتك سيغدو رجلاً حرًّا، ثابتاً لا يحتاج في أشد الصعاب إلا لسجدة على ثراك الطاهر، ونبيع للأقصى الحياة”.. بهذه الكلمات كان يعبر الشهيد اليافع محمد سمير عبيد (٢٠ عاماً)، عن شدة حبه للمسجد الأقصى وتعلقه به.

الشهيد محمد، تعلق قلبه بالمسجد الأقصى منذ صغره، وهو أسير محرر، قضى في سجون الاحتلال 4 سنوات على “فترات متفاوتة”، “آخر الاعتقالات له كانت العام الجاري”.

كما أن والده أسير محرر، وشقيقته سندس أسيرة محررة، اعتقلت عدة مرات آخرها في أواخر شهر رمضان.

استشهد محمد عبيد خلال مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء متفرقة من بلدة العيساوية في القدس المحتلة مساء الخميس الماضي، قدم روحه رخيصة في سبيل الله والدفاع عن مسرى رسوله.

المرابطة المقدسية خديجة خويص تقول عن رحيل الشهيد عبيد: “تجدُهم أحسن النّاس وجوها وأخلاقاً، لذلك يصطفيهم ربنا جلّ جلاله لجواره، هذا الفتى محمد رحمه الله باعَ والله اشترى”.

ويقول قريب الشهيد ناصر عبيد، إن الشهيد ارتقى خلال مواجهات اندلعت عقب مهاجمة قوات الاحتلال وقفة على مدخل العيساوية ضد العقاب الجماعي المفروض من أسبوعين على القرية، وإن شرطة الاحتلال تعمدوا تفريق الوقفة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية، بشكل مكثف وعشوائي.

قتل بدم بارد

يقول المواطن عمر عطية من العيساوية عن استشهاد الشاب محمد بأنه شاهد شرطيا إسرائيليا، وهو يطلق الرصاص باتجاهه من مسدس ليتم اختطافه بعدها وهو ينزف بعد ضرب الشبان الذين كانوا معه.

وعن الإصابة في جسد الشهيد قالت مصادر طبية إن الشهيد الشاب عبيد أصيب بعيار ناري من مسافة قريبة، وأصيب في منطقة الصدر حيث أصابت الرصاصة قلبه.

وفور معرفة خبر استشهاد الشاب محمد استنفر شبان البلدة وأحرقوا مقر المركز الجماهيري في قرية العيساوية، التابع لبلدية الاحتلال، وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة، وتصدوا بشكل قوي وكبير جدًّا لجنود وشرطة الاحتلال، وامتدت المواجهات حتى بلدات الطور، وادي الجوز، والصوانة.

ومنذ الجمعة، أصيب 80 مواطناً في المواجهات المندلعة مع الاحتلال في مناطق متفرقة بالقدس، واعتقل قرابة 20 مواطنا من بلدة العيساوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات