علي فضل الله: صفقة القرن تختزل حقوق الفلسطينيين

أعلن السيد علي فضل الله وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، مؤكداً رفض صفقة القرن وورشة العمل في البحرين.
وقال فضل الله، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في مسجد الإمامين الحسنين في بيروت: إن صفقة القرن تهدف إلى جذب استثمارات مالية لتحسين حياة الفلسطينيين.
واستدرك: “لكن الواضح أنَّ كل هذه الإغراءات المالية لا تهدف إلى النهوض بالشعب الفلسطيني أو الدول التي تستضيف عدداً كبيراً من الفلسطينيين على أرضها، بقدر ما تهدف إلى الاعتراف بالكيان الصّهيونيّ، والتّطبيع معه، وإدخاله في نسيج المنطقة، وضمان تنازل الفلسطينيين عن أراضيهم المسلوبة وحقّ العودة وتقرير المصير وبناء دولتهم، ولو على جزء من فلسطين، وتوطين الفلسطينيين الموجودين في الشتات”.
وأضاف: “هي صفقة تقوم على اختزال كلّ هذا الصّراع التاريخيّ على الحقوق بحلّ يقوم على إغراءات مالية للتنازل عنها، وهي حقوق لا تقدّر بثمن، وماذا يبقى للشعب الفلسطيني إذا تنازل عن الحقّ في الأرض، والحق في الحرية، والحق في الكرامة والاستقلال؟!”.
وأوضح “إنَّنا أمام ما حصل، نضمّ صوتنا إلى كل الأصوات التي أعلنت رفضها ما جرى، وعبَّرت عن ذلك بالكلمات والمواقف أو بالمسيرات والتظاهرات التي انطلقت في أكثر من بلد عربي، حتى من البلدان التي شاركت في هذا المؤتمر”.
وشدد على أنه يبقى الأساس في هذه المواقف الموقف الفلسطينيّ الموحّد، حيث شهدنا وحدة بين كلّ تنوّعات الشّعب الفلسطيني لم نشهدها من قبل، عندما عبّر الفلسطينيون في الضفة وقطاع غزة ومن داخل فلسطين عن رفضهم لهذا المسار، وأكدوا أنهم لا يمكن أن يبيعوا قضيّتهم بمال الدنيا، رغم الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة التي يعانونها، والحصار الاقتصادّي الذي يتعرَّضون له، والضّغوط الأمنية المتصاعدة.
وزاد: “إننا في الوقت الذي نشعر بالاعتزاز بالموقف الفلسطينيّ الموحّد، وندعو إلى الثبات عليه، نرى أنَّ ما حصل يدعو إلى المزيد من التنسيق والتعاون بين الفصائل الفلسطينية وتوحيد جهودها لمواجهة التحديات التي تنتظرها بعد هذه المواقف، فمن الطبيعي أن يزداد عليها الحصار وسياسة التجويع والضغط الأمني لترضخ تحت وطأة حاجاتها. ولا بد في هذا المجال من أن ندعو الشعوب العربية إلى تعزيز حضورها مع الشعب الفلسطيني لإسناده وتعزيزه لمواجهة هذا المخطط الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية”.
ونوّه السيد فضل الله بالموقف اللبناني المتمثل لعدم مشاركته في هذه الورشة، وبالموقف الرسمي الموحد الذي عبر عنه خير تعبير رئيس المجلس النيابي، عندما رفض أن يشارك لبنان ببيع فلسطين وقضيتها وشعبها بثلاثين من الفضة، وهو الموقف الذي شكَّل رافعة قوة للفلسطينيين.
ودعا إلى التّأسيس على هذا الموقف، والعمل وفق خطة يتعاون فيها الجميع، من لبنانيين وفلسطينيين، لحفظ وحدة هذا الموقف، لا ليكون النواة للردِّ على المشاريع التي لا يراد من خلالها إسقاط القضية الفلسطينية فحسب، بل للردّ أيضاً على تمرير كل صفقات التوطين وإضعاف الدول العربية المتاخمة لفلسطين المحتلة، وعلى رأسها لبنان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...

تحذيرات من انهيار كامل لمستشفيات غزة خلال 48 ساعة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، من أن مستشفيات القطاع على شفا الانهيار خلال 48 ساعة بفعل منع...

غوتيريش: توسيع إسرائيل هجماتها بغزة سيؤدي لمزيد من الموت والدمار
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها على غزة ستؤدي إلى مزيد من الموت...

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

9 شهداء بغارتين إسرائيليتين في مخيم النصيرات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 9 شهداء على الأقل، وأصيب عدد كبير من المواطنين بجروح، الإثنين، جراء غارتين شنتهما مسيّرات إسرائيلية، على منطقة...

صحة غزة: حصيلة حرب الإبادة ترتفع إلى 52,576 شهيدًا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت زارة الصحة بقطاع غزة، بأن 32 شهيدًا منهم 9 انتشال، و119 إصابة وصلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية....