شاهد: ورشة البحرين تمس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره

قالت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد): إن مؤتمر البحرين محاولة لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال “الإسرائيلي” دون معالجة القضية الفلسطينية معالجة سليمة، ودون الرجوع إلى الإرادة الفلسطينية.

وشددت المؤسسة -في بيانٍ لها اليوم الأربعاء تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه- على أن الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية كاملة تجاه القضية الفلسطينية والعمل على تطبيق القرارات الدولية الصادرة عنها.

ودعت الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى للتدخل الفوري والضغط على الإدارة الأمريكية لحثها على التراجع عن قرارات تصفية القضية الفلسطينية وتدمير منظومة القانون الدولي.

وأكدت ضرورة أن تحول موازنة أونروا من موازنة مستقلة تعتمد على التبرعات فقط إلى موازنة ثابتة كجزء من موازنات الأمم المتحدة لحين حل قضية اللاجئين وعودتهم إلى ديارهم.

وأشارت إلى أن ورشة العمل التي دعت لها واشنطن في البحرين تمس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتي كفلتها المواثيق الدولية.

وحق تقرير المصير هو مصطلح في القانون الدولي يعني منح الشعب أو السكان المحليين إمكانية أن يقرروا شكل السلطة التي يريدونها وطريقة تحقيقها بحريّة، ودون تدخل خارجي.

وافتتحت -أمس الثلاثاء (25-6)- أعمال مؤتمر المنامة، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، ووسط إجماع فلسطيني على رفض المؤتمر ووصفه بالتآمري.

وتهدف الخطة الاقتصادية المزعومة، التي أعلنها البيت الأبيض الأسبوع الجاري، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان بقيمة إجمالية 50 مليار دولار، مقابل ثمن سياسي لم يكشف النقاب عنه.

والمؤتمر الذي تتواصل فعالياته، الأربعاء، دعت له الولايات المتحدة، وينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.

ووفق ما تسرب؛ فإن “الصفقة” تتضمن إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل” في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.