أيمن شناعة: الوحدة الوطنية كفيلة بإفشال صفقة العصر

دعا أيمن شناعة، عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان، إلى مواجهة صفقة العصر بالوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار برنامج سياسي واضح المعالم.

وقال شناعة في مقابلة مع “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المشهد السياسي بعد تجاوب بعض الأنظمة العربية مع مؤتمر المنامة لا يمكن تجميله، لكن الفلسطيني صاحب الحق تصدّى وأفشل جميع المؤامرات السياسية من قبل.

صفقة العصر تفشل
وأكد أن موقف حماس في الداخل والخارج هو موقف موحد إلى جوار بقية الفصائل الوطنية الفلسطينية وفلسطيني الشتات يرفض صفقة العصر بجميع مدخلاتها ومخرجاتها الرامية لتصفية قضية فلسطين.

وأشار إلى أن ثبات المقاومة بغزة هو أكثر ما يزعج صفقة العصر، ويفشل مخططها بإجراء توسعة ومشاريع اقتصادية لتصفية جوهر القضية وحق العودة.

وربط شناعة بين الموقف الفلسطيني الموحّد وفشل صفقة العصر في توطين الفلسطينيين في لبنان وتجاهل ثوابت القضية الفلسطينية، كما فشلت مشاريع سياسية من قبل.

وتابع: “بكل ثقة إذا استمر موقفنا موحّداً، ونحن أصحاب القضية والقرار، فلن يتم تنفيذ أي خطوة من صفقة العصر على الأرض. ثباتنا ووحدتنا ستواجهها بكل قوة”.

وأشار إلى أن حركته أصدرت بيانات، ونظمت فعاليات في لبنان تجدد فيها رفض مؤتمر المنامة الذي احتشد ضده آلاف الفلسطينيين، اليوم وأمس في بيروت؛ لأن المؤتمر يرمي لبيع ثوابت القضية بواسطة إغراءات مالية للواقع الفلسطيني. 

وأضاف: “شعبنا متمسك بأرضه وحق العودة، ولن تذهب تضحياته سدى. شعبنا مستهدف في هذه الصفقة، ومؤتمر المنامة يعرض المال ليبقى الفلسطيني اللاجئ في المكان الذي هاجر إليه مضطراً”.

محاولات التوطين
وحول خصوصية الواقع الفلسطيني في لبنان أوضح شناعة أن لبنان يتعرض لضغوط أمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، لكن فلسطينيي لبنان متمسكون بحق العودة، ولبنان حكومة وشعباً ومؤسسات ضد صفقة العصر.

وتابع: “شعب لبنان الشقيق ضد التطبيع مع الاحتلال ومؤتمر المنامة مؤتمر عار، لن يقف شعبنا الفلسطيني على أبواب الحكومات. نحن نعيش بكرامة في اللجوء والشتات، ومتمسكون بحقنا المشروع في المقاومة حتى نصل للحظة الحاسمة ونعود لفلسطين”.

وألمح شناعة إلى أن الفعاليات المتواصلة في لبنان وغيرها ترى في مسار المقاومة المسار الوحيد لتحرير فلسطين المحتلة جميعها، وأن الحراك المناهض لصفقة العصر مستمر.

وناشد الشعوب والحكومات العربية اتخاذ دور إيجابي تجاه قضية العرب والمسلمين المركزية والتصدي لمشاريع الاحتلال ومن يطبع معها من الأنظمة العربية مقابل البقاء على عرشه.

ورجّح شناعة فشل صفقة العصر وتفاصيلها المعلنة مثل مؤتمر المنامة وما بدأ يصل للإعلام من تسريبات أخرى، مشيراً إلى أن انتفاضة جديدة على وشك الظهور ستراكم العمل الوطني حتى انتزاع الحق الفلسطيني في القدس وأرضه المحتلة.

وأضاف: “على الحكام العرب دعم قضية فلسطين، قضية الأمة والعقيدة، إن لم يدعموها ولم يؤازروها فليكفوا أيديهم عن فلسطين؛ فلها ربٌّ يحميها ومقاومة تدافع عنها”.

وانتقد شناعة تجاوب بعض الدول العربية مع سياسية الولايات المتحدة الأمريكية المساندة للعدوان الإسرائيلي مقابل مغريات مالية تحدثت صفقة العصر أن منها ستة مليارات للبنان من أجل إغرائه بحل غير عادل للفلسطينيين.

وبيّن أن الفلسطينيين لديهم موقف موحّد وتفاهم معلن مع جميع أطياف الشعب اللبناني، مشيداً بموقف الرئيس برّي الذي كشف عن موقفه الداعم للحق الفلسطيني منذ البداية.

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار برنامج وطني واضح المعالم بعد أن أضحت اتفاقية (أوسلو) وجميع اتفاقيات الاحتلال مع السلطة الفلسطينية في مهب الريح.