السبت 29/يونيو/2024

مسيرات حاشدة في غزة رفضا لورشة البحرين وصفقة القرن

مسيرات حاشدة في غزة رفضا لورشة البحرين وصفقة القرن

شارك آلاف المواطنين في مسيرة حاشدة بغزة تقدمها قادة الفصائل الفلسطينية، الأربعاء؛ رفضا لمؤتمر البحرين وصفقة القرن.

وانطلقت المسيرة من أمام مقر “أونروا” وصولاً إلى مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة، وتخللها إحراق دميتين للرئيس الأمريكي دونالد لترمب ورئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو أمام المقر الأممي.

وانضم للمسيرة قائد حماس إسماعيل هنية، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، إلى جانب قيادات الفصائل الذين تقدموا الصفوف؛ لتأكيد وحدة الموقف الفلسطيني الرافض لورشة البحرين ومخرجاتها.


وأكد القيادي في حركة حماس الأسير المحرر إياد أبو فنونة في كلمته أمام المسيرة بغزة أن “المال الفاسد مآله إلى زوال، وكذلك المؤتمرات الفاسدة ستزول”.

وقال أبو فنونة: “إن من يقود أمريكا اليوم لا يعرف أمتنا ولا شعبنا؛ يظن أننا جزء من أرباحه وتجاراته وعقاراته، وحين رأى زعامات مهترئة تركع له وتؤدي الولاء؛ ظنّ أننا أمة ميتة”.


null

ووجه رسالة الأسرى إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية، قائلا: “أيها العرب لا يغرنّكم هذا الكيان وقوته، ولا تغتروا بسلاحه؛ هنا في غزة تحت الحصار والنار صنعنا صواريخ ضربت تل أبيت”.

وأضاف “مهندسو غزة ومقاومتنا صنعوا طائرات مسيّرة استطاعت أن تحلق في سماء فلسطين”.

وتابع حديثه “أما الضفة فهي شوكة في حلوق الغاصبين؛ استطاعت بشبابها أن تقف بسكاكين في وجه الاحتلال بكل إمكاناتها وقدراتها؛ لذلك مطلوب من شعوب أمتنا العربية والإسلامية أن تقدم ما تستطيع لتقوية سلاحنا”.

وشدد أبو فنونة أن شعبنا جبهةٌ واحدة هي جبهة المواجهة؛ و”ضفتنا سترد بكل قوة على هذا المؤتمر، وسيصل صوتها إلى كل العالم”.


null

بدوره قال عضو المكتب السياسي لحزب فدا عامر الجعب في كلمة ممثلة عن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية: “يا جماهير شعبنا نحن اليوم أمام مؤامرة إمبريالية صهيونية وبغطاء عربي للقضاء على المشروع الوطني وإنهاء حلم شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعودة اللاجئين”.

وأوضح الجعب أن ما تحاول الإدارة الأمريكية ترويجه من مشاريع وفي مقدمتها صفقة القرن وورشة البحرين يخرجها من داعم للاحتلال إلى شريك له؛ “لذا هي لم تعد مؤهلة بأي شكل من الأشكال كراعي عملية سياسية بالمنطقة”.

وجدد رفض شعبنا القاطع لكل ما تروج له الإدارة الامريكية من “مشاريع مشبوهة”؛ لذا شعبنا سيبقى موحّدًا في مواجهة هذه المشاريع ويعمل على إسقاطها، وإفشالها كما أفشل المشاريع السابقة التي لم تلبِّ الحد الأدنى من طموحات شعبنا.


null

وأكد الجعب أن شعبنا ومعه الشعوب العربية وجميع أحرار العالم لن يغفروا ولن يتسامحوا مع كل من يتآمر على شعبنا وقضيته الوطنية ويعمل على إرضاء الإدارة الأمريكية.

وأضاف “لن نقبل بملياراتكم مقابل حفنة من الوطن أو التنازل عن حق من حقوق شعبنا، ولن نقبل بأي حقوق منقوصة أو المساومة على حقوقه، وسيعمل شعبنا على مواصلة كفاحه والتصدي للمؤامرة.

وأكد الجعب أن التحديات الموجودة والتي تهدد شعبنا وقضيته العادلة؛ تتطلب منّا أن نعمل على إعادة الاعتبار للقضية الوطنية والمشروع الوطني، وذلك لن يتم إلّا بتوحيد الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية وتعزيز صمود شعبنا.

ودعا لأخذ زمام المبادرة والدعوة لمؤتمر وطني يكون على رأس أولوياته الدعوة لتطبيق اتفاقيات المصالحة الموقعة في القاهرة 2011 و2017، وتطبيق ما تم الاتفاق عليه ببيروت، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون برنامجها الأساسي التحضير لانتخابات عامة وتعمل على توحيد الوطن ومؤسساته وتعزيز صمود المواطن.


null

وطالب الجعب باجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتفعيل عمل المنظمة وتطويرها، ووضع برنامج وطني بمشاركة الكل الفلسطيني، ووضع إستراتيجية وطنية تعمل على توحيد النظام السياسي الفلسطيني وتوحيد الوطن لنتصدى للمشاريع المشبوهة التي تحاك ضده.

مسيرة خانيونس
وانطلقت مسيرة أخرى بمحافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة؛ رفضًا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.

وقال القيادي في حركة “حماس” حماد الرقب، في كلمة خلال المسيرة متحدثا باسم الفصائل، إن “الشعب الفلسطيني لم يخول أحدا بالحديث باسمه في مؤتمر البحرين أو غيره من مؤتمرات التطبيع”.

وأضاف الرقب: “شعبنا خرج اليوم بكافة أطيافه وفصائله تحت كلمة واحدة ليقول إنه لن يتنازل عن أرضه ولن يبيعها فنحن أصحاب الأرض الحصريون وليس لنا شريك”.

وتابع “مؤتمر المنامة سينتهي ويفشل وسيبقى شعبنا متمسكا بأرضه ومقدساته ولن ينجح أحد في انتزاع حقوقنا”.

وافتتحت -أمس الثلاثاء (25-6)- أعمال مؤتمر المنامة، تحت عنوان “السلام من أجل الازدهار”، بمشاركة عربية ودولية ضعيفة، ووسط إجماع فلسطيني على رفض المؤتمر ووصفه بالتآمري.

وتهدف الخطة الاقتصادية المزعومة، التي أعلنها البيت الأبيض الأسبوع الجاري، إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض مدعومة في فلسطين والأردن ومصر ولبنان بقيمة إجمالية 50 مليار دولار، مقابل ثمن سياسي لم يكشف النقاب عنه.

والمؤتمر الذي تتواصل فعالياته، الأربعاء، دعت له الولايات المتحدة، وينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لخطة التسوية السياسية الأمريكية بالشرق الأوسط المعروفة باسم “صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.

ويتردد أن “الصفقة” تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح “إسرائيل” في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات ومشاريع تنموية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات