الأحد 04/مايو/2025

13 عاما على أسر شاليط.. العيون صوب وفاء أحرار2

13 عاما على أسر شاليط.. العيون صوب وفاء أحرار2

13 عاما مضت على أسر المقاومة الفلسطينية للجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليط، نجحت خلالها طيلة 5 أعوام متواصلة في الحفاظ عليه، حتى تمكنت من تحرير (1050) أسيرًا وأسيرة في صفقة أطلق عليها “وفاء الأحرار”.

في حضرة الذكرى، ما زالت أعين أكثر من خمسة آلاف أسير وأسيرة، ترنو للحرية، أملا بما في جعبة المقاومة الفلسطينية من أسرى “إسرائيليين”، إذ يعدّون قضية تحريرهم مسألة وقت ليس إلا، ولا يلتفتون أبدا لتصريحات قادة الاحتلال، فلقد حفظوها عن ظهر قلب أثناء فترة أسر شاليط، فالعبرة دوما بالنهايات، إذ أبصر ما يزيد عن ألف أسير النور، وبقيت تهديدات الاحتلال ظواهر صوتية وأثرا بعد عين.

وأسرت كتائب القسام أربعة ضباط وجنود “إسرائيليين” منذ العام 2014، وترفض الإفصاح عن أية معلومة تتعلق بهم قبل إطلاق الاحتلال سراح محرري صفقة “وفاء الأحرار” الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم بالضفة الغربية المحتلة.

وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة أسرت كتائب القسام الضباط في لواء “جفعاتي” هدار غولدين، والجندي في لواء “غولاني” أورون شاؤول، إضافة إلى إبراهام منغستو، وهشام السيد.

ويصادف اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الـ13 لتنفيذ عملية “الوهم المبدد” التي استهدفت موقعا للجيش الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقتل فيها عدد من الضباط والجنود الإسرائيليين، وأسر حينها الجندي غلعاد شاليط من داخل دبابته.

ونفذت العملية، بحسب القسام، بمهارة وتقنية عسكرية عالية المستوى تخطيطا وأداء في أقل من 15 دقيقة في معسكر “إسرائيلي”، وانسحب المقاومون ومعهم شاليط دون أن يمكن تعقبهم، رغم الإنذارات الساخنة حولها، ونفذتها كل من كتائب الشهيد عز الدين القسام، وألوية الناصر صلاح الدين، وجيش الإسلام.

والعملية ورغم استشهاد اثنين من منفذيها، وعدد من المخططين لها لاحقا، كانت ردًّا قويا على التمادي “الإسرائيلي” في قتل المدنيين واستمرار الاغتيالات، خصوصا بعد المجزرة التي ذهبت ضحيتها عائلة الطفلة هدى غالية على شاطئ بحر غزّة حينها.

وتمكنت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس على مدار خمس سنوات من إخفاء شاليط، للمرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وفشلت المحاولات العسكرية والأمنية “الإسرائيلية” كافة في الوصول إليه.

وطوال تلك الفترة حاول الجيش “الإسرائيلي” الاستفادة من عنصر الزمن في البحث عن الأسير، وفي الضغط على حماس، وفي القيام بحملات القتل والتدمير، وفرض الحصار والسعي لإسقاط حكومة حماس، لكنه فشل في كل ذلك.

وفي 11 تشرين الأول 2011 تحقق هدف عملية “الوهم المتبدد”، وخضع الاحتلال “الإسرائيلي” أخيرا لإرادة المقاومة، وأجبر على القبول بأغلب مطالب المقاومة، وتم التوقيع على صفقة تبادل الأسرى برعاية مصرية.

وبموجب الصَّفقة التي أطلق عليها “وفاء الأحرار”، أفُرج عن 1050 أسيرًا وأسيرة مقابل شاليط الذي أسر من داخل دبابته العسكرية التي كانت رابضة على الحدود تنتظر فريسة فلسطينية لاقتناصها.

وبعد نحو 5 سنوات من أسر المقاومة الفلسطينية لعدد آخر من الصهاينة إبان حرب العصف المأكول 2014، تتجه العيون صوب صفقة “وفاء الأحرار2” التي يرتقب أن تبيض سجون الاحتلال من عدد ليس قليلا من الأسرى الأحرار الرابضين خلف القضبان.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات