حماس للمجتمعين في المنامة: فلسطين لا ينوب عنها سوى شعبنا

جددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” رفضها مؤتمر البحرين الذي سيعقد غدًا الثلاثاء، مؤكدةً أن قضية فلسطين “لا ينوب عنها ولا يمثلها سوى شعبنا”.

وأكد القيادي في الحركة مشير المصري، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، أن فلسطين لم تكن يومًا قاصرًا حتى يقرر لها غيرها؛ “فالمجتمعون بالمنامة لا يملكون أي حق أو تفويض للحديث بالنيابة عن فلسطين”.

وشدد على أن كل ما سيصدر عن مؤتمر البحرين من قرارات ومواقف لا تمثل شعبنا، “وهي ليست إلّا محاولات فاشلة كغيرها في محطات سابقة لم تعبر عن شعبنا وحقوقه الثابتة”.

وأوضح أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في طريقه مدعومًا من شعوب الأمة وأحرار العالم، ولن يستسلم أو يخضع لأي تدخلات، وعلى رأسها المؤامرة الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف “قرارنا بأيدينا، وشعبنا لن يساوم على حقوقه الوطنية والسياسية أو يقايضها بكل المعطيات. كان شعبنا على قدر المسؤولية والمهام أمام كل التجارب والمحطات التي تعرضه للتآمر، فلم تزحزحه المؤامرات”.

وبيّن المصري أن مؤتمر البحرين يمثل خطورة قصوى، ويعدّ خروجًا عن ثوابت الأمة وقراراتها، “ويحاول أن يؤسس لواقع شديد الخطورة على الأمة، ويسعى لتحويل قضية شعبنا من قضية سياسة لإنسانية، ودمج الاحتلال في المنطقة”.

وأكد أن تجاهل الإجماع الفلسطيني برفض مؤتمر البحرين، والإصرار على عقد المؤتمر، يشكل تراجعًا عربيًّا خطيرًا عن الموقف الثابت برفض ما يرفضه شعبنا.

وحيّا شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة والأراضي المحتلة عام 48 والشتات الرافض لصفقة القرن وكل المؤامرات التي تحاك ضد قضية الفلسطينية، وحيّا شعوب أمتنا العربية الإسلامية على رفضهم وفهمهم العميق لحكم المؤامرة على فلسطين وشعبنا.

وجدد المصري رفض حركته لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، “ونتعهد بالعمل على إسقاط هذه المؤامرة”.

وطالب المصري مملكة البحرين وكل الدول المشاركة بالتراجع عن عقد مؤتمر المنامة أو المشاركة فيه، “وندعوهم للانحياز للموقف الفلسطيني الرافض لهذا المؤتمر”.

ودعا فصائل العمل الوطني والإسلامي لرفع مستوى الاستعداد للمواجهة والتصدي للمؤامرة؛ من خلال رصّ الصفوف وتوحيد المواقف، داعيًا جماهير شعبنا للإضراب الشامل غدًا الثلاثاء بالتزامن مع انعقاد مؤتمر البحرين، والمشاركة في كل الفعاليات الشعبية الرافضة لصفقة العار.

وأكد المصري تمسّك شعبنا بالمقاومة بكل الوسائل، وفي مقدمتها الكفاح المسلح، إلى جانب كل الأدوات الأخرى التي تساهم في حماية قضيتنا وتحرير أرضنا.

وحذّر من أي خطوة لضم أجزاء من الضفة المحتلة للكيان الإسرائيلي، “ماضون في مقاومتنا متمسكون بحقنا في كل فلسطين، لا نعترف بالاحتلال، ولا نقر له بأي شبر في فلسطين”.