تجارة وصناعة غزة تعلن رفضها ورشة المنامة

أعلنت غرفة تجارة وصناعة قطاع غزة، رفضها مؤتمر المنامة المزمع انطلاقه غدًا الثلاثاء، في العاصمة البحرينية “المنامة” بدعوة أمريكية ومشاركة عربية.

وعدّت في مؤتمر صحفي لرئيس الغرفة وليد الحصري، أن ورشة البحرين تهدف إلى تصفية قضية الشعب الفلسطيني ومقايضة حقوقه بالمال.

وقال الحصري: “قضيتنا الوطنية تواجه اليوم مخاطر كبرى وتحديات متعاظمة تستهدف تصفيتها وإنهاء وجودنا على الأرض الفلسطينية، ومؤتمر المنامة فصل جديد من هذه المخاطر”.

وأضاف: “الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية لا يمكن أن تخضع للمساومة والابتزاز والمقايضة بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف، والدعم الإنساني والإغاثي لا يرتبط بأي أجندة سياسية أو بتقديم أي أثمان سياسية”.

واستدرك: “كل المحاولات الأمريكية لتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية بحتة وإفراغها من بعدها الوطني والسياسي ستفشل”، واصفًا ما يحدث بـ”المؤامرة الكبرى لوأد القضية”.

وأكد ضرورة توحيد الجهد الوطني الفلسطيني في مواجهة صفقة القرن والمخططات الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد على أهمية تشكيل جبهة فلسطينية موحدة تعمد إلى بلورة استراتيجية وطنية مشتركة تتولى إدارة الصراع مع الاحتلال وحل الأزمة الداخلية (الانقسام).

وتابع: “يجب الوصول إلى موقف فلسطيني موحد قادر على مواجهة الاحتلال ومخططاته، والتصدي لصفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية”.

ودعا النقابي الفلسطيني الحكومات العربية إلى مقاطعة مؤتمر المنامة، عادًّا أن مظاهر التطبيع العربي مع الاحتلال تُشكّل “طعنة غادرة” في قلوب الفلسطينيين وقضيتهم، و”خيانة” للقدس والمقدسات واللاجئين.

وطالب الحصري الشعوب العربية والإسلامية بـ”التعبير عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، وغضبهم من الإدارة الأمريكية”.

ولفت النظر إلى أنه مطلوب من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية كاملة تجاه الوضع الكارثي في قطاع غزة.

ونبّه إلى ضرورة بلورة خطة أممية ودولية حول الكارثة الإنسانية الراهنة التي تعصف بسكان قطاع غزة، والعمل على حلها، ورفع الحصار، ووقف العقوبات الجماعية قبل وقوع الكارثة والانفجار.