الخميس 08/مايو/2025

ندوة برلمانية بغزة: ورشة البحرين رشوة مالية مرفوضة

ندوة برلمانية بغزة: ورشة البحرين رشوة مالية مرفوضة

أكد نواب وقادة فصائل وأكاديميون ومشاركون من دول عربية وإسلامية أن مؤتمر البحرين حلقة من حلقات صفقة القرن، مؤكدين رفضهم لكل المؤامرات الهادفة لتصفية الحقوق الفلسطينية، مطالبين البرلمانات بمواقف قوية داعمة لقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال ندوة برلمانية نظمتها كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية الأحد (23-6) بغزة بعنوان “مخاطر ورشة البحرين على القضية الفلسطينية”.

وشدد المشاركون على أن ورشة البحرين تشكل رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، وطالبوا الدول العربية بوقف الهرولة نحو التطبيع فوراً، والمقاومة الفلسطينية بتعزيز قوتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

رشوة اقتصادية
وأكد محمود الزهار، رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، أن ورشة البحرين ليست مؤتمراً بل تآمرًا على القضية الفلسطينية، ورشوة اقتصادية، وصناعة أمريكية صهيونية لتطبيق صفقة ترمب.


الزهار: رشوة مرفوضة

وشدد على أن هذه الورشة تشكل عاراً لا تمسحه أموال الخليج، مبينا أن هذه الورشة هي جوهر صفقة ترمب، وهدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية بالاحتلال أو بالضم والاستيطان وتجريم طرف مقاومة الاحتلال.

ورأى الزهار أن صفقة القرن هي محاولة عملية لتطبيق وعد بلفور لتكون كل فلسطين يهودية؛ في عدوان على القدس وكل فلسطين، موضحاً أن الصفقة تهدف لإضعاف دور السلطة في الضفة واختزالها بالدور الأمني ضد المقاومة أو تحويلها لغزة تحت مسمى المصالحة.

ونبه إلى أن الصفقة تهدف لتحقيق السلام الاقتصادي، وهي كذبة كبرى لن تنطلي على شعبنا، مشددا على أن فلسطين لاتباع بثمن مادي مها بلغت أموالهم ونفوذهم وعلاقتهم بالمحتل الصهيوني.

ومن جهته، أكد مروان أبو راس -نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح- أن مؤتمر البحرين يشكل تصفية للحقوق الفلسطينية، وخدمة للمصالح الصهيونية من خلال أموال عربية وخليجية.


ضرب خيار المقاومة
من جانبه أكد البشير جار الله، الأمين العام لرابطة (برلمانيون لأجل القدس) أن ورشة البحرين صفقة تستهدف لضرب الأمة العربية والإسلامية وضرب خيار المقاومة التي تحافظ على الأرض الفلسطينية.

وشدد جار الله أن ورشة البحرين تعد التفافًا على الحقائق، وشرعنة للاحتلال الصهيوني بأموال مغشوشة، وللعمل على إنهاء حق العودة وتوطين اللاجئين.

ودعا جار الله للتصدي لهذا المؤتمر، والتحرك قانونياً وسياسياً لمجابهة هذه الورشة الخطيرة على القضية الفلسطينية.

محطة من صفقة القرن
من جهته أكد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن تجمع المنامة يمثل ثالوثا مجرما ومحطة من محطات صفقة القرن التي تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية اقتصادية.

وعدّ خريشة أن المشاركة العربية في ورشة البحرين واستخدام عاصمة عربية تؤكد أن هؤلاء شركاء في صفقة القرن، ودعا الدول العربية لرفض المشاركة في هذه الورشة، مطالباً الجماهير بالخروج رفضاً لمؤتمر المنامة.

صك غفران
بدوره شدد النائب محمد فرج الغول، رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، أن ورشة البحرين لها أبعاد خطيرة على القضية الفلسطينية، وحلقة من المسلسل الإجرامي على القضية وشطبها في أروقة المجتمع الدولي.

وأوضح النائب الغول أن هدف الورشة إضفاء شرعية زائفة للاحتلال من خلال رشوة اقتصادية للمطبعين مع الاحتلال، مبيناً أن عقد الورشة هو إنكار لكل الحقوق الثابتة المقرّة من عشرات السنوات.

وبين النائب الغول أن صفقة القرن لها آثار كارثية، وتعد انقلاباً على القوانين والحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها حق العودة، والذي يخالف قرار 114 قراراً أممياً أبرزها القرار 194، وتجريم المقاومة وعدّ النضال الفلسطيني جريمة، وإنهاء عمل وكالة الغوث.

وأضاف النائب الغول أن صفقة القرن تمثل صك غفران لجرائم الاحتلال، وهي خيانة لدماء الشهداء والجرحى، وانتهاك للقوانين الدولية.

من جانبه أوضح د. عبد المجيد مناصرة، رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين الإسلاميين، أن ورشة البحرين تخدم أهدافا صهيونية، مؤكداً الوقوف ودعم الاتحاد للقضية الفلسطينية وأهلها في مواجهة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد مناصرة وجوب مواجهة صفقة القرن بمشروع هزيمة القرن وجميع المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

صفقة مرفوضة
من جهته أكد النائب عن كتلة حركة فتح إبراهيم المصدر أن الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه في رفض صفقة القرن والتعاطي معها بالرفض فلسطينياً.

وأوضح النائب المصدر أنه لا يوجد وطني حر يقبل بالمشاركة في هذه الورشة التي تعد مرتكزاً سياسياً لصفقة القرن، والتي لا تبشر بالخير للقضية الفلسطينية.

ودعا النائب المصدر لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين بإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة على أساس الشراكة وتطبيق مخرجات بيروت، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، ووقف التنسيق الأمني، ومقاطعة المنتجات الصهيونية، والمشاركة في جميع الفعاليات الرافضة لهذه المشاريع.

وطالب النائب المصدر الدول العربية بمقاطعة هذه المؤتمر، ودعا لجلسة طارئة لرابطة (برلمانيون لأجل القدس)؛ لمناهضة نتائج مؤتمر البحرين، وكذلك دعوة التعاون الإسلامي لعقد جلسة لمناهضتها.

توصيات
وفي نهاية الندوة تلا د. مروان أبو راس التوصيات التي أكدت رفض ورشة البحرين وعدّها رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، والعمل على وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.

كما دعت الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الإسلامية لرفض هذه الورشة ومطالبة المقاومة بتعزيز قوتها؛ فهي المنقذ والضمانة لتعزيز صمود شعبنا وإفشال كل المؤامرات.

وأكدت ضرورة التحرك سياسياً وقانونياً لمجابهة كل المؤامرات الخطيرة وكل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ومطالبة السلطة الفلسطينية بإلغاء قراراتها التي تفصل غزة عن الضفة، وتعزيز الوحدة الوطنية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات