في ظل مقاطعة فلسطينية لورشة البحرين.. نكرات يحاولون تصدر المشهد!

أثارت مشاركة بعض الأسماء ممن أطلقوا على أنفسهم رجال أعمال فلسطينيين في مؤتمر البحرين سخرية المجتمع الفلسطيني الذي لم يسمع بهم سوى في هذه الأيام ما يدلل على حالة الإفلاس الأمريكي والإسرائيلي من جلب مشاركة جادة لمؤتمر البحرين.

وقال رئيس منظمة التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط الأمريكية جوني ليندون في تصريح صحفي إن “أشرف الجعبري سيمثل خمسة ملايين فلسطيني في مؤتمر البحرين” وهو ما أثار سخرية واسعة حول من هو هذا الجعبري الذي خرج وصرح بأنه سوف يشارك ويلبي الدعوة الأمريكية منتقدا الموقف الفلسطيني الرافض للمشاركة.

ويعدّ الجعبري أحد رجال الأعمال في الخليل وهو شخصية هامشية للغاية، وله علاقات مشبوهة مع المستوطنين خارجة عن الإجماع الوطني، فهو عضو في غرفة التجارة “يهودا والسامرة” وهي منظمة غير حكومية صهيونية تروج لشراكة تجارية إسرائيلية فلسطينية، وهو ضابط أمن فلسطيني سابق أسس مؤخرا حزبا جديدا سماه حزب الإصلاح والتنمية، وهو مقرب من إدارة ترمب والسفير الأمريكي ديفيد فريدمان، وهو من الداعمين لضم الضفة الغربية للكيان الصهيوني.

شخصيات هامشية ومشبوهة

في مقابل الجعبري، أعلن شخص هامشي غير معروف أيضا مشاركته في مؤتمر البحرين وهو محمد عارف مساد، والذي ينحدر من بلدة برقين غرب جنين شمال الضفة الغربية، وهو مطرود من البلدة منذ عشرين عاما على خلفية الاشتباه به في التعامل مع الاحتلال.

وخرج مساد في تصريح صحفي بأنه سوف يشارك في مؤتمر البحرين، وقد قرر الاستثمار بمبلغ مليون دولار، علما أنه يقيم في حيفا في أراضي ال48 ويحمل جنسية الاحتلال منذ طرده من بلدته، ولكنه خرج ليتحدث باسم الفلسطينيين.

ولكن عائلة مساد سارعت بدعم من فعاليات بلدة برقين لإصدار رد صارم بإعلان البراءة التامة منه، وجاء في بيانها “نحن عموم عائلة مساد في الوطن والخارج نعلن عشائريا وقانونيا براءتنا المطلقة من المدعو محمد عارف مساد من برقين الهارب من البلدة منذ عشرين عاما لخروجه عن الصف الوطني وتقاليد وأعراف وأخلاق العائلة التي لها تاريخ مشرف في الانتماء والعطاء والنضال، وقدمت الكثير من الشهداء والمناضلين عبر سني النضال”.

وأكدت أن العائلة لا يربطها أي نوع من العلاقة أو التواصل معه منذ أكثر من عشرين عاما؛ لكونه منبوذا ومطرودا من العائلة لخروجه عن الصف الوطني، وأن أي تصرف أو أي فعل يصدر منه لا يمثل العائلة نهائيا، إنما يمثل نفسه فقط.

وشددت على أن ما يصدر من المدعو محمد عارف مساد هو عمل مدان ومرفوض، ولا يمثل إلا نفسه، وأن العائلة بريئة منه إلى يوم الدين ومن كل الذين يريدون حضور مؤتمرات مشبوهة لا تمثل الشعب الفلسطيني.

بدوره أكد معروف الرفاعي منسق الحملة الشعبية لإسقاط مؤتمر البحرين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه المشاركات مشبوهة ولا قيمة لها، وتأتي من شخصيات هامشية، وهي دليل على إفلاس الجهات المنظمة للمؤتمر من إحضار مشاركة فلسطينية فعلية.

وشدد على أن حالة الإجماع الفلسطيني على رفض مؤتمر البحرين أسقطت المؤتمر قبل حدوثه، مؤكدا على الحراك الشعبي والرسمي الفاعل في مواجهة صفقة القرن.