مجلس أئمة فرنسا: لم نرسل وفدًا إلى إسرائيل والشلغومي مرتزقة

نفى مجلس أئمة فرنسا بشدة علاقته بالمدعو حسن شلغومي الذي زار الكيان الصهيوني والتقى ضباط وجنود الاحتلال وأعرب عن دعمه الشديد لهم، مقدما نفسه أنه رئيس المجلس.

وقال البيان: “ظهر الرويبضة الأفاك حسن شلغومي الذي ادعى أنه يتكلم باسم مجلس أئمة فرنسا وباسم إخوانكم هنا، وقد سبق أن قمنا بفضحه وفضح أسياده آنذاك، حيث رابط جماعة من إخوانكم شهورا عدة أمام المسجد الذي نصبوه فيه”.

وأضاف أن “المدعو حسن شلغومي ليس إلا مرتزقا من المرتزقة الذين توظفهم الهيئات الصهيونية، بالتعاون مع بعض المخابرات، وباقي السلطات الفرنسية، لتمييع الدين الإسلامي وقضايا المسلمين.

وبين أن “هذا الشخص كان مهاجرا غير شرعيّ، وكان يعمل في محل بيتزا دون أوراق، ويبحث جاهدا لتسوية إقامته في فرنسا، فالتقطته هيئة يهودية صهيونية بوساطة مخابراتية؛ فغدا يشارك في طقوسهم واحتفالاتهم اليهودية”.

وأشار عبد الحكيم الصفريوي، عضو المكتب التنفيذي للمجلس، أن مجلس أئمة فرنسا، أنشئ عام 1994 بمشاركة أكثر من 110 من أئمة مسلمي فرنسا، وبعض الأئمة من بلجيكا وهولندا، وكان ولا يزال دائما قائما على الثوابت الأساسية للإسلام، منذ 14 قرنا، وفي مقدمتها قضية الأمة وبوصلتها، والمحك الذي لا يزال يكشف الخبيث من الطيب؛ ألا وهي القضية الفلسطينية، وموقفنا ثابت ولم ولا ولن يتغير، وكيف يتغير وهو من صميم عقيدتنا؟!

وشدد على أن “التاريخ والجغرافيا والسيسيولوجيا والإثنولوجيا واللغة والعادات والتقاليد كلها ترسم اسما واحدا لا ثاني معه هو: فلسطين. أما ذاك السرطان الذي يسمونه (إسرائيل) فإنه يكشف لنا كل يوم جزءا جديدا من وجهه البغيض الوحشي؛ فيفضح بدوره ما لم يفُضح بعد من عورة بعض حكام العرب والمسلمين، الذين أجُلسوا نواطيرا على كراسي أمتنا خدمة لأعدائها”.

ورأى أن هذه المناورات والفرقعات الإعلامية التي تهدف إلى إحباط الروح المعنوية العالية لإخواننا في فلسطين لا تنطلي على أحد، مشددا على أن مسلمي فرنسا كباقي الأحرار في العالم يساندون إخوانهم الفلسطينيين، ولن يكونوا ردءا للمغتصب.

وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد احتفى بزيارة الشلغومي إلى تل أبيب، ونشر صوره وهو على الجبهات الساخنة يعانق جنود الاحتلال ويدعو لهم بالنصر.