حماس تدعو فتح إلى الإستجابة لمقتضيات المصالحة الوطنية

دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، حركة “فتح” إلى الاستجابة لمقتضيات المصالحة الوطنية وتعزيز حالة الشراكة.

وعد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في تصريح مكتوب له اليوم، أن تسوية 40 ملف من ضحايا الأحداث الداخلية اليوم، يأتي استكمالاً لجهود تسوية 134 ملفاً تم إنجازها منذ عام 2017، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها لجنة المصالحة المجتمعية لإنجاز أحد ملفات اتفاق القاهرة 2011 وتعزيز التكافل المجتمعي وترسيخ الوحدة.

وقال: “تحقيق المصالحة الاجتماعية خطوة مهمة على درب وطريق تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة”.

وأضاف: “إنجاز ما يزيد عن 170 ملفاً من ملفات المصالحة المجتمعية يعبر عن حالة التسامح التي يعيشها شعبنا والأصالة التي يتمتع بها وعن حاجته الملحة لطي مرحلة الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الكاملة لمواجهة التحديات الراهنة”.

ويعقد مساء اليوم الخميس الاحتفال الوطني للمصالحة لجبر الضرر عن 40 من ضحايا الانقسام الداخلي وذلك ضمن عمل لجنة المصالحة المجتمعية، حيث سيتم تعويض كل عائلة ضحية بمبلغ 40 ألف دولار لجبر الضرر عنهم جراء ما تعرضوا له نتيجة فقدان ابنهم خلال أحداث الانقسام.

واستأنفت لجنة المصالحة المجتمعية عملها مجددا بعد توقف دام عامين كاملين.

وتم تأمين مبلغ 10 مليون دولار تبرعت بها دولة الإمارات لدفعها لعوائل الضحايا، من أصل 50 مليون دولار تم رصدها لهذا الملف.

وأتمت هذه اللجنة عقد مصالحة لـ 134 عائلة بما يعرف باسم “جبر الضرر” من خلال تعويض كل عائلة شهيد مبلغ 40 ألف دولار.

ولقي العشرات مصرعهم، وأصيب مئات بجراح إثر الأحداث التي وقعت بين حركتي “فتح” و”حماس” مطلع حزيران/ يونيو 2006، بعد فوز حركة “حماس” في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة الفلسطينية.

وامتدت الأحداث لما عرف لاحقًا باسم “الحسم العسكري” في منتصف حزيران/ يونيو عام 2007، وطرد أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من غزة، وبسط “حماس” سيطرتها بالكامل على قطاع غزة.