الأحد 04/مايو/2025

تحذيرات من انهيار جهاز الصحة الإسرائيلي في أي حرب قادمة

تحذيرات من انهيار جهاز الصحة الإسرائيلي في أي حرب قادمة

حذرت مصادر أمنية إسرائيلية، من أن أي حرب ستخوضها “إسرائيل” في المستقبل، ستكون أكثر تعقيدا في ظل تطور سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية و”حزب الله” اللبناني، يقابله تراجع الجهوزية الداخلية وخاصة في جهاز الصحة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية الصادرة اليوم الخميس، عن مسؤول في جهاز الأمن الإسرائيلي، لم تسمه، قوله إن إخلاء جنود مصابين يتوقع أن يكون أكثر تعقيدا في الحرب المقبلة “بسبب تطور أسلحة العدو، والجيش الإسرائيلي لم يضع بعد ردا على ذلك”.

وأضاف المسؤول نفسه أنه يوجد نقص بنسبة 30 في المائة تقريبا في سيارات الإسعاف العسكرية المطلوبة في الحرب، وأن 20 في المائة من وظائف الأطباء في الجيش شاغرة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جهاز الصحة الإسرائيلي، من أن غرف الطوارئ المزدحمة في المستشفيات لن تكون قادرة على استيعاب عدد المصابين المتوقع أن يصل إليها.

وأشار كذلك إلى أن خدمة الإسعاف الأولي “نجمة داود الحمراء” تتوقع نقصا كبيرا في القوى البشرية، حال استدعاء أكثر من نصف العاملين فيها للخدمة في قوات الاحتياط في الجيش.

وشدد المسؤول الأمني، الذي شارك في سلسلة مداولات حول الموضوع جرت مؤخرا، على أنه “ستكون هناك مشكلة في الإخلاء، ونحن نعرف ذلك جيدا”، مشيرا إلى أنه “تم بحث هذه القضية مرارا وتكرارا، إلا أنه لم تؤخذ على محمل الجد، ولا أحد يعالجها حتى النهاية”. 

وكان مراقب الدولة تطرق إلى صعوبة إخلاء مصابين من ميدان القتال، وقال في تقرير صدر في آذار/مارس الماضي، إن على منظومة مروحيات الجيش أن تلائم نفسها مع إخلاء جنود من الجبهة على ضوء التهديدات الإقليمية.

وفيما أجرى سلاح الجو الإسرائيلي مناورة مع قوات البرية حاكت إخلاء جنود جرحى، فإن مسؤولين في جهاز الأمن يؤكدون أن الجيش ليس مستعدا لذلك بالشكل الكافي.

وحسب مصدر أمني، فإن الجيش الإسرائيلي يبحث حاليا أن يستخدم في المستقبل طائرات صغيرة مسيرة ومركبات من دون سائق لإخلاء جرحى من ساحة القتال، لكن هذه الوسائل ما زالت بعيدة عن أن تكون عملانية وفي الجميع الأحوال ليست ملائمة للتعامل مع عدد المصابين الكبير المتوقع في حرب متعددة الجبهات.

ويثير النقص في الأطباء العسكريين قلق جهاز الأمن، إذ تدل المعطيات على أن 83 في المائة من الجنود الجرحى في الحروب التي خاضتها “إسرائيل” يموتون في الساعة الأولى بعد إصابتهم بسبب فقدانهم كميات من الدم.

ويواجه جهاز الأمن مصاعب في تجنيد أطباء لصفوفه. وكان مفوض شكاوى الجنود المنتهية ولايته، الجنرال في الاحتياط يتسحاق بريك، قد أشار في تقرير نشره في حزيران/يونيو العام الماضي، إلى أنه إلى جانب صعوبة تجنيد أطباء عسكريين، فإن عدد الأطباء العسكريين الذين يطلبون إنهاء خدمتهم يرتفع باستمرار، وأنه “نحن موجودون اليوم في إحدى أصعب الأزمات التي شهدها سلاح الطب”.

وعلى خلفية الاكتظاظ في المستشفيات، فإن جهاز الصحة يستعد لتسريح مرضى لا يوجد خطر على حياتهم لدى اندلاع حرب، من أجل توفير أماكن لمصابين بجراح خطيرة.

وتشير التقديرات إلى أنه في وضع كهذا سيتم إخلاء أقسام بكاملها من أجل فتح غرفة طوارئ كبيرة لاستقبال جرحى من جبهات القتال والجبهة الداخلية، ومن ثم توزيعهم إلى المشافي الملائمة لمعالجة جراحهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات