فريق دولي يكشف عن المتورطين بإسقاط الطائرة الماليزية فوق أوكرانيا

أعلن الفريق الدولي الذي يحقق في ملابسات تحطم الطائرة الماليزية بأجواء شرق أوكرانيا بصاروخ روسي، اليوم الأربعاء، أن ثلاثة روس وأوكرانيًّا سيحاكمون يوم 9 مارس/آذار 2020 في هولندا بتهمة التورط في هذا الحادث.

وقال قائد الشرطة الهولندية فيلبرت بوليسن في مؤتمر صحفي: إنهم سيصدرون اليوم مذكرات التوقيف الدولية بحق المشتبه بهم الذين ستتم ملاحقتهم، وهم الروس سرغي دوبينسكي وإيغور غيركين وأوليغ بولاتوف، إضافة إلى الأوكراني ليونيد خارتشنكو.

وأضاف أنهم سيوضعون على اللوائح الوطنية والدولية للأشخاص الملاحقين.

وبحسب النائب العام الهولندي فريد فيستربيكي؛ فإن “الأربعة متهمون بأنهم رافقوا نقل نظام الصواريخ المضادة للطائرات من نوع “بي يو كي” إلى شرق أوكرانيا، وهو النظام -بحسب المحققين- الذي أطلق منه صاروخ أسقط يوم 17 يوليو/تموز 2014 طائرة البوينغ التابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق منطقة النزاع المسلحة في شرقي أوكرانيا.

ولقي الركاب الـ 298 مصرعهم، وكان منهم 196 هولنديا، و38 أستراليا، و15 هم أفراد الطاقم.

من جهته، نفى الروسي إيغور غيركين أحد المشتبه بهم أي تورط للأوكرانيين الموالين لروسيا بهذه المأساة، وأكد أنهم لم يسقطوا طائرة البوينغ، كما شدد على أنه لا ينوي الإدلاء بشهادته في إطار هذا التحقيق.

وكان فريق التحقيق المؤلف من محققين من هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا أعلن في مايو/أيار 2018، أنه خلص إلى أن اللواء 53 المضاد للطيران في كورسك غربي روسيا أطلق الصاروخ الذي أسقط الطائرة.

ولاحقا، انتقد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف التحقيق الذي تقوده هولندا حول إسقاط الطائرة، وقال في تصريحات صحفية: إن “روسيا لم تعطَ الفرصة للمشاركة في التحقيق، رغم أنها أظهرت منذ البداية حرصها على الانضمام للتحقيق حول ذلك الحادث المروع”.

ووجهت هولندا وأستراليا اتهاما صريحا لروسيا بأنها مسؤولة عن مقتل رعاياهما، بعدما كشفه الفريق الدولي للتحقيق المشترك -وللمرة الأولى- عن تحميل المسؤولية المباشرة عن هذه الكارثة لموسكو التي أنكرت بشدة أي تورط، وألقت باللوم على كييف.