إصابات واعتقالات في مواجهات مع الاحتلال بـ النقب

أصيب ما لا يقل عن 10 مواطنين في بلدة “بير هداج” في النقب (جنوب فلسطين المحتلة)؛ بينهم نساء، واعتقل 11 آخرون، إثر مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت القرية صباح اليوم.

وقالت “قدس برس”، إن قوات الاحتلال دهمت قرية “بير هداج” صباح اليوم، لاعتقال أحد الفلسطينيين من القرية؛ قبل اندلاع المواجهات العنيفة.

وأوضح عضو اللجنة المحلية في البلدة سلمان بن حميد، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال بينهم مستعربون وملثمون، مدججين بالسلاح اقتحموا القرية بهدف اعتقال أحد سكانها.

وأضاف بن حميد لـ “قدس برس”، أن قوات الاحتلال “اعتدت” على سكان بير هداج عقب فشلها في اعتقال “هدفها”.

ونبه إلى أن شرطة الاحتلال منعت دخول سيارات الإسعاف لتقديم الإسعافات للمصابين، واعتقلت عددًا منهم.

من جانبه، عدَّ النائب العربي السابق في برلمان الاحتلال “كنيست” طلب أبو عرار، أن اعتداءات شرطة الاحتلال في بير هداج “نابعة من نهجها العدائي ضد العرب، فالشرطة الإسرائيلية تتعامل مع العرب كأنهم أعداء ولم تتعامل معهم كمواطنين”.

ووصف أبو عرار ما حدث بـ “الاعتداء الغاشم”. مؤكدًا: “أفراد الشرطة صوبوا المسدسات نحو رؤوس الناس بدون سبب يذكر، وكأنهم قادمون وهم يبيتون نية الاعتداء من خلال الاستفزاز والتعامل الجلف”.

وتلاحق شرطة الاحتلال وما تسمى “سلطة تطوير النقب” أهالي قرية بير هداج بشكل مستمر عبر إلصاق أوامر هدم للمنازل، بالإضافة إلى اعتقالات دورية ودعوات للتحقيق عند الشرطة الإسرائيلية بسبب بناء المنازل.

ويخوض أهالي البلدة نضالًا قضائيًّا وشعبيًّا ضد محاولة الاحتلال تهجير المئات من أهالي القرية المهددة بيوتهم بالهدم، وعددها 40 منزلًا، حيث صادقت المحكمة الإسرائيلية على هدم 70 منزلًا في الأشهر الأخيرة.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.