السبت 29/يونيو/2024

الرئيس الشهيد محمد مرسي.. مواقف مشرفة مع فلسطين

الرئيس الشهيد محمد مرسي.. مواقف مشرفة مع فلسطين

مع رحيل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، يتذكر الفلسطينيون محطات مضيئة من مواقفه القوية والمشرفة المناصرة لقضيتهم، والتي ظهرت جلية خلال العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة عام 2012.

فمع بدء العدوان باغتيال قائد أركان المقاومة أحمد الجعبري، في 14 نوفمبر 2012، سارع مرسي، الذي كان يوصف حينها بأول رئيس مصري منتخب ديمقراطيا، لسحب السفير المصري من “تل أبيب”، ودعا وزراء الخارجية العرب إلى عقد اجتماع عاجل، كما طالبت مصر بعقد اجتماع طارئ لمجس الأمن الدولي.

وشدد مرسي بلهجة حازمة، على وقوف مصر إلى جانب قطاع غزة، مؤكدا أن “مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس، وأن الثمن سيكون باهظا” في حال استمرار العدوان.

مواقف مشرفة مع غزة
ولن ينسى أهل غزة قول مرسي حينها: “يا أهل غزة أنتم منا ونحن منكم، ولن نتخلى عنكم”. كما قال كلماته الخالدة: “من يعتدي على غزة كأنما يعتدي على القاهرة”.

وأوفد مرسي رئيس الوزراء المصري آنذاك هشام قنديل إلى غزة على رأس وفد يضم عددا من مساعدي الرئيس ومستشاريه والوزراء، وهو ما فتح المجال لأن تقوم دول عربية وإقليمية أخرى بإيفاد وزراء خارجيتها إلى القطاع.

وأعلنت آنذاك السلطات المصرية فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، والسماح بعبور المساعدات الغذائية والطبية للقطاع، وفتح مستشفيات مدينة العريش المصرية لعلاج الجرحى الفلسطينيين.

وشكل هذا الموقف المصري المتقدم حينها،عامل ضغط على الاحتلال، حتى انتهت الحرب الثانية بعد 7 أيام من العدوانبمشهد نصر حقيقي للمقاومة في غزة، وبرعاية مصرية لاتفاق التهدئة الذي تضمن خطوات ملموسة لكسر حصار غزة، وإلغاء ما كانت تسمى المنطقة العازلة في حينه.

وعلى المستوى الشعبي؛ فبالإضافة إلى المظاهرات الشعبية المؤيدة للفلسطينيين، فقد تسارعت الوفود الحزبية والأهلية والشبابية المتضامنة إلى القطاع، بعد أن كان ذلك محظورا في عهد النظام السابق “نظام مبارك”.

دعم وإسناد
كما شهدت مدة حكمه القصيرة، انسيابية تامة في عمل معبر رفح، وعبر الفلسطينيون في قطاع غزة عن رضاهم الكبير عن عمل المعبر في هذه المدّة.

وخلال رئاسته استقبل مرسي القيادة الفلسطينية ومن ضمنها قادة المقاومة في رسالة دعم وإسناد للحق الفلسطيني.


إبان رئاسته .. مرسي يستقبل مشعل

مواقفه من القدس
وكان للراحل مرسي مواقف متقدمة تجاه اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.

وكشف شيخ الأقصى رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، أنه كان يتلقى اتصالات يومية من مرسي للاطمئنان على أوضاع القدس والمسجد الأقصى.

حماس تستذكر مواقفه
ونعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الرئيس الشهيد محمد مرسي قائلة: “بكل الرضا بقضاء الله وقدره إلى مصر الشقيقة وشعبها الأصيل، والشعب الفلسطيني، والعالمين العربي والإسلامي، وأحرار العالم، ننعى الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي الذي وافاه الأجل مساء اليوم الاثنين 2019/6/17 “.


إبان رئاسته .. مرسي يستقبل هنية

وأشارت إلى أنه توفي بعد مسيرة نضالية طويلة قضاها في خدمة مصر وشعبها وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية في سياق المشوار الطويل في الصراع مع العدو الصهيوني، وقدم الكثير دفاعا عن القدس والأقصى منذ كان عضوا في البرلمان المصري.

وأضافت أن “غزة ستسطر مواقفه الخالدة والشجاعة تجاهها، والعمل على فك حصارها، والتصدي بكل مسؤولية قومية للعدوان الصهيوني الظالم عليها عام 2012 في حينه بمداد من ذهب، وستبقى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني والأمة”.

وتقدمت “حماس” “في هذا المصاب الجلل”، إلى مصر وشعبها وأهله وذويه ورفاقه ومحبيه بحسن العزاء والمواساة.

وختمت بالدعاء: “رحمه الله رحمة واسعة، وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة، ونسأله تعالى أن يتقبّله في الصالحين، ويلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون”.

وفاة أثناء المحاكمة
وأعلن التلفزيون الرسمي المصري، الاثنين، وفاة الرئيس الأسبق، محمد مرسي، أثناء جلسة محاكمته بتهمة “التخابر مع حركة حماس”!.

وأوضح التلفزيون أن “مرسي” تعرض لنوبة إغماء أثناء المحاكمة، توفي على إثرها.

وأطيح بمرسي الذي انتخب بعد ثورة 25 يناير 2013، وتعرض للاعتقال، وقدم للمحاكمة.

ووفق الموقع الإلكتروني لصحيفة اليوم السابع؛ فقد توفى محمد مرسى أثناء حضوره جلسة محاكمته فى “قضية التخابر”.

وذكر أن مرسي “طلب الكلمة من القاضى، وقد سمح له بالكلمة، وبعد رفع الجلسة أُصيب بنوبة إغماء توفي على إثرها، ونقل الجثمان إلى المستشفى”.

من سيرته الذاتية
ولد مرسي عام 1951 في قرية العدوة التابعة لمركز هِهْيا بمحافظة الشرقية شمال شرق القاهرة.

حفظ القرآن الكريم في محافظة الشرقية، وتعلم في مدارسها، وانتقل إلى القاهرة للدراسة الجامعية في كلية الهندسة بجامعتها، حيث تفوق وحصل على بكالوريوس الهندسة عام 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ما أهله للعمل معيدا بها.

خدم بالجيش المصري في 1975-1976 جنديا في سلاح الحرب الكيمياوية بالفرقة الثانية مشاة، وبعد انتهاء تجنيده بالجيش استأنف عمله معيدا بالكلية، ونال درجة الماجستير في هندسة الفلزات بجامعة القاهرة عام 1978.

عمل مدرسا مساعدا بالكلية قبل أن يحصل على منحة دراسية من جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراه في تخصص حماية محركات مركبات الفضاء عام 1982، ودرس هناك في عدة جامعات أميركية منها جنوب كاليفورنيا ونورث ردج ولوس أنجلوس.

عاد من الولايات المتحدة إلى وطنه فعمل أستاذا ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق عام 1985 حتى العام 2010.

بعد نجاحه في أول انتخابات رئاسية حرة في مصر بعد ثورة 25 يناير، تولى منصب رئيس الجمهورية في 30 يونيو 2012.

نشط في العمل الاجتماعي والخدمي ومقاومة التطبيع، وهو عضو في المؤتمر الدولي للأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية. انتخب عضوا في مجلس الشعب المصري (البرلمان) لدورة واحدة 2000-2005، وترأس الهيئة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب واختير “أفضل برلماني في العالم” عبر أدائه البرلماني في تلك المدة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات