الأربعاء 07/مايو/2025

بري يلتقي الأحمد وتحالف القوى الفلسطينية.. موقف موحد يرفض صفقة القرن

بري يلتقي الأحمد وتحالف القوى الفلسطينية.. موقف موحد يرفض صفقة القرن

صدر من عين التينة موقفًا فلسطينيًّا موحدًا لجميع القوى الفلسطينية في “منظمة التحرير” و”تحالف القوى الفلسطينية” برفض “صفقة القرن الأميركية الصهيونية ومقاطعة مؤتمر المنامة”، والتأكيد على العمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وجاء ذلك خلال لقاءين عقدهما رئيس مجلس النواب نبيه بري مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ومع وفد من أمناء تحالف القوى الفلسطينية وتخللهما لقاء قصير بين الوفدين في عين التينة.

فقد استقبل الرئيس بري عند الأولى بعد ظهر السبت عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وأمين سر حركة “فتح” وفصائل “منظمة التحرير” في لبنان فتحي أبو العردات بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة “أمل” جميل حايك وعضو المكتب محمد جباوي.

وبعد اللقاء الذي تلاه لقاء قصير مع وفد قوى التحالف الفلسطيني، قال الأحمد: “سعدنا بلقاء الرئيس بري حيث اعتدنا أن نبقى على تواصل دائم معه. الرئيس بري أحد الأعمدة اللبنانية والعربية في نضالها من أجل قضيتها الأولى المركزية القضية الفلسطينية والدفاع عن القضايا العربية عموما”.

وتابع: “ونحن في مرحلة خطيرة بل هي أخطر ما واجهته الأمة العربية منذ عشرات السنين وهي ما يسمى بصفقة القرن، والتي تحت هذا الاسم العجيب الغريب السخيف تحتمي الإدارة الأميركية برئاسة ترامب متحالفة مع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو من أجل تصفية القضية الفلسطينية وتحقيق الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى والتي بدأت خطوات تنفيذها منذ أكثر من سنة ونصف، ونحن في القيادة الفلسطينية في معركة لن تتوقف منذ ديسمبر 2017 في مجابهتنا للإدارة الأميركية في كل الساحات الدولية ومع اليمين الإسرائيلي المتطرف بقيادة نتنياهو”.

ثم التقى الرئيس بري وفد أمناء والقيادة المركزية لـ “تحالف القوى الفلسطينية” الذي ضم: نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري، وحسام بدران وأحمد عبد الهادي عن الحركة، وعضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أبو سعيد ومسؤول لبنان إحسان عطايا، وعن قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة خالد جبريل وأبو كفاح غازي، وأمين حركة فتح الانتفاضة أبو حازم ومسؤول لبنان أبو هاني، وعن الصاعقة أبو حسن، وعن جبهة التحرير الفلسطينية نائب الأمين العام أبو نضال ومحمد ياسين وعن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الأمين العام خالد عبد المجيد وشهدي عطية بحضور حايك وجباوي.

وبعد اللقاء صرح صالح العاروري باسم الوفد: “تشرفنا بلقاء الرئيس بري وكان هناك نقطتان أساسيتان على جدول أعمالنا: النقطة الأولى البحث في موضوع صفقة القرن وهو المشروع الأمريكي الذي تصممه الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية على مقاس المصالح الصهيونية والإضرار بالمنطقة كلها على حسب الرؤية الأميركية”.

وأضاف العاروري: “هناك موقف فلسطيني موحد لكل هذه الفصائل على رفض صفقة القرن والمشروع الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية لحساب الكيان الصهيوني، وموقف دولة الرئيس أيضاً موقف واضح وثابت وقاطع برفض هذه الصفقة وكل أدواتها ونتائجها. وندعو جميع القوى الفلسطينية والأخوة المشاركة هنا على أن يكون هناك ثبات وتمترس خلف هذا الموقف ولدينا قناعة تامة بأن الالتفاف الفلسطيني الموحد حول رفض صفقة القرن سيفشل هذه الصفقة مهما كان هناك من محاولات وضغوطات وإغراءات لتمريرها”.

وتابع: “الموضوع الثاني هو موضوع الوجود الفلسطيني في لبنان أيضاً نحن متفقون ودولة الرئيس وجميع القوى الفلسطينية على رفض التوطين الفلسطيني في لبنان باعتباره عنواناً لتنازلنا عن حقنا التاريخي والوطني في أرضنا وبلدنا فلسطين، ولذلك نحن نرفض التوطين ليس في لبنان فحسب بل في كل مكان. الفلسطيني وطنه بيته في فلسطين، هذا وطننا ولن نرضى له بديلاً رغم أن لبنان وكل دولنا العربية والإسلامية هي بيوتنا ولكن وطننا الذي يجب أن نعود إليه هو فلسطين. وتكلمنا في أوضاع الفلسطينيين في لبنان وحقهم في أن يكون لديهم حياة كريمة مثل إخوانهم اللبنانيين وهذا لا يتعارض بحال من الأحوال مع الحق الوطني في العودة إلى فلسطين”.

ومضى يقول: “هناك إنشاء الله توافق بين هذه القوى مع دولة الرئيس في كل ما يتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان وبحقوق الفلسطينيين وبسلاح الفلسطينيين داخل المخيمات أيضاً والالتزام الفلسطيني بأن يكون هذا السلاح رمزاً لاستمرار نضالهم وقضيتهم الوطنية وليس لأي صراعات داخلية أو لأي استخدامات داخل الساحة اللبنانية، وجميعنا كفصائل ملتزمون بأن هذا السلاح هو رمز لاستمرار النضال والعودة إلى فلسطين وليس لأجل صراعات داخلية بيننا بأي حال من الأحوال، شاكرين دولة الرئيس بري وآملين إنشاء الله أن يكون هذا الموقف الصلب الفلسطيني واللبناني صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات على قضية فلسطين ولبنان والمنطقة العربية جميعاً”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات