ارتفاع ملحوظ بجرائم القتل خلال رمضان والعيد بالضفة الغربية

قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية بالضفة الغربية لؤي ارزيقات إن نسبة الجريمة والقتل خلال شهر رمضان وأيام العيد ارتفعت بنسبة 42% مقارنة في الفترة ذاتها من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى التسرع وعدم التروي في التعاطي مع الإشكاليات.

وأوضح ارزيقات بتصريحات متلفزة، أن فترة العيد شهدت جريمتين بارزتين عندما أقدم شاب على قتل عمته وإصابة والده في بلدة الزاوية غرب محافظة سلفيت، وجريمة أخرى وقعت في مخيم بلاطة في نابلس حيث أقدم مجموعة من الشبان على قتل شاب عشريني في شجار وقع في مخيم بلاطة في نابلس.

وتابع؛ بأن أيام العيد شهدت حالات وفاة، منها وفاة طفل يبلغ من العمر 12 عاما وجدث آثار حبل على رقبته، وانتشال جثة مواطنة من بئر في قرية يتما جنوب نابلس، ووفاة مواطن جراء سقوط مركبة عليه أثناء إصلاحها، كما شهد اليوم الأول في العيد وفاة شقيقين وإصابة 11 آخرين إثر حادث سير وقع في نابلس.

وأشار ارزيقات إلى أن شهر رمضان شهد 5 جرائم قتل، وهو ارتفاع خطير وغير مسبوق مقارنة مع الأعوام السابقة، وتحديدا رمضان 2018 الذي شهد انخفاضا كبيرا، الأمر الذي يستدعي مراجعة وتحليل للبحث في الأسباب والحلول.

وأكد ارزيقات أن التحقيقات لا تزال جارية في الجرائم التي وقعت، موضحا أن أسباب المشاكل التي وقعت في مجملها خلافات بسيطة كخلاف على موقف مركبة، وخلافات أسرية كان بالإمكان حلها وتداركها إذا ما تدخل أهل العقد والحل.

وأوضح أن الحوادث ليست بالضرورة جرائم قتل أو شبهات جنائية، وقد تكون وفاة طبيعية أو حالات مرضية، مشيرا إلى أن البعض تحديدا الأطفال، كالطفل الذي وجد متوفيا وعلى رقبته آثار حبل، قد يكون هو من شنق نفسه بانتظار تقرير الطب العدلي لتحديد ذلك، لكن الدافع لشنق نفسه من الممكن أن يكون الفضول بعد مشاهدة مسلسلات تحتوي على هذه المشاهد، أو بعض الألعاب الخطيرة على الهواتف الذكية، داعيا الأهل لمراقبة أبنائهم ومتابعة ما يشاهدونه.

ودعا ارزيقات المواطنين إلى نبذ العنف وعدم الاستماع لكل من يدعو له أو تطوير الخلافات ونبذهم، مؤكدا على ضرورة التعقل واللجوء للقضاء لأخذ حقوقهم، ودعم الانصياع لما يسمى بصك الصلح والذي يكون في كثير من الأحيان حبر على ورق، كما طالب القضاء بسرعة البت في القضايا وأخذ إجراءات صارمة بحث كل من يعتدي على المواطنين أو يرتكب جرائم قتل.