تأثير الانتخابات الإسرائيلية على السلوك العسكري

ليس سرًّا أن الإعلان عن انتخابات إسرائيلية جديدة في سبتمبر القادم سيترك تأثيره على المنظومة الأمنية الإسرائيلية، سواء في إرجاء شراء المزيد من المعدات القتالية، أو البدء بتنفيذ الخطة العملياتية للجيش في وقت متأخر، واحتمال عدم الشروع في بعض العمليات العسكرية المقررة حتى السابع عشر من سبتمبر المقبل.
مع العلم أن الأحداث الأخيرة في غزة، وجولات التصعيد العسكرية، أثبتت أنه يمكن القيام بعمليات قتالية حتى في ظل تورط رئيس الحكومة بتحقيقات جنائية، أو يتحضر لانتخابات مبكرة، رغم أن الإعلان عن هذه الانتخابات سيستدرج معه حصول حالة من الجمود في أعمال الحكومة بشكل عام، واجتماعات المجلس الوزاري للشئون الأمنية والسياسية بشكل خاص.
يتخوف الإسرائيليون، لاسيما المقيمين في مقر هيئة أركان الجيش، أن إجراء دورتي انتخابات إسرائيلية في عام واحد سيترجم بحدوث تأثيرات سلبية مباشرة على بناء القوة للجيش، لأن قرارات أساسية ذات تبعات بعيدة المدى سيتم تأجيلها وإرجاؤها حتى إشعار آخر لعدة أشهر، مما سيترك آثاره على المؤسسة العسكرية بشكل عام، كما سيزيد من تعقيد عمل رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، الذي استلم عمله قبل عدة أشهر فقط.
يزداد الأمر ضررا وخطورة في ظل أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هو وزير الحرب أيضا، ويعمل بصورة حثيثة من أجل البقاء في منصبه لولاية دستورية جديدة، ويصارع على الجبهات السياسية والحزبية والقضائية، مما سيترك تأثيره السلبي على العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري، ولعل أكبر مثال على ذلك اتضح في الحملة الانتخابية الأخيرة، حين أكثر نتنياهو من التقاط الصور مع الجنود في القواعد العسكرية، رغم ما جلبه ذلك عليه من انتقادات عديدة.
في الوقت ذاته، ورغم كل تلك التبعات السلبية المتوقعة، فإن الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 17 سبتمبر ربما لن تؤثر على العمليات العسكرية الكبيرة التي قد ينفذها الجيش الإسرائيلي، سواء العمليات السرية منها التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أو الحرب والمواجهات العسكرية التي قد تندلع في واحدة من الجبهتين الشمالية مع لبنان، والجنوبية مع قطاع غزة.
لعل أكبر مثال على ذلك أنه في شتاء 2008-2009 اندلع العدوان الإسرائيلي على غزة المسمى “الرصاص المصبوب”، حين كان رئيس الحكومة آنذاك إيهود أولمرت متورطا في قضايا جنائية، ويعيش في ذروة العملية الانتخابية.
كما أثبت نتنياهو في السنوات الأخيرة أنه يدير بيده العليا، وتقريبا لوحده، السياسة الأمنية لـ”إسرائيل” أمام الجيش وقيادة هيئة الأركان، رغم أنه كان يقضي ساعات طويلة من وقته مع المحققين ومستشار الحكومة القانوني في إطار التحقيق في قضايا الفساد المنسوبة إليه.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار الاحتلال توسيع الحرب تضحية صريحة بأسراه
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت" على خطط توسيع الاحتلال عمليته البرية في غزة، ...

الأونروا: 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن أكثر من 66 ألف طفل في قطاع غزة يعانون سوء تغذية خطيرا"،...

احتجاجات في جامعات أميركية تنديدا باعتقال داعمين لفلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام شهدت جامعات كولومبيا وجورجتاون وتافتس وقفات احتجاجية منسقة، تنديدا باعتقال أكاديميين وطلاب دعموا القضية...

الكنيست تناقش فرض ضريبة على تمويل المنظمات الحقوقية الناقدة لإسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام نددت منظمات حقوقية إسرائيلية، بمشروع قانون ناقشه الكنيست يفرض ضريبة بنسبة 80 % على التبرعات الأجنبية ويمنع...

الجبهة الشعبية تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القائد أحمد سعدات
فلسطين المحتلة- المركز الفلسطيني للإعلامحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال الصهيوني، ورئيس حكومته الفاشية بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه إيتمار...

إصابة 3 مواطنين واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأُصيب ثلاثة مواطنين بكدمات وكسور، واعتُقل آخرون، خلال شن قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة...

حماس: العدوان على اليمن جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام دانت تدين حركة "حماس" بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن، والذي نفّذته طائرات جيش الاحتلال، واستهدف مواقع...