الأربعاء 26/يونيو/2024

في غزة.. فرحة العيد بغصة الحصار والعقوبات

في غزة.. فرحة العيد بغصة الحصار والعقوبات

من براثن الألم والمعاناة والحصار، يحاول سكان قطاع غزة انتزاع الفرحة بعيد الفطر السعيد.

في ثاني أيام العيد، يستكمل المواطنون زيارة الأرحام، ويبدؤون بزيارة الأقارب، وتنتقل الزوجات لزيارة بيوت أهاليهن.

بينما يحلو للأطفال البحث عن متنفسات للفرح عبر شراء الألعاب والذهاب للحدائق العامة.


ولا تخلو آلاف المنازل من الوجع متعدد الأسباب، فهذا بيت يشكو فقدان الأب الذي رحل شهيدا، وهناك أحد أفراد الأسرة غيبته سجون الاحتلال، وبيت آخر يعاني من وجود جريح أو أكثر.

اليوم الأول للعيد بدأ بتوافد الآلاف من المواطنين في مختلف مناطق قطاع غزة لمصليات العيد لأداء صلاة العيد في العراء وداخل المساجد.

 

“الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.. الله أكبر الله أكبر ولله الحمد” بهذا الشعار بدأت حناجر الكبار والصغار تصدح طيلة سيرهم إلى المصليات.

وما إن تصل إلى مصلى العيد المقام في العراء اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى علت الأصوات بالتكبير والتهليل راجين من الله عز وجل أن يكون قد تقبل منهم صيام الشهر الكريم.

وما أن تنتهي الصلاة ويفرغ الأمام من أداء الخطبة، حتى يبدأ المعيدون في تقديم التهاني والتبريكات لبعضهم البعض في أجواء من البهجة والسعادة.

وفي الطرقات وأمام منازلهم يجتمع الصغار حول الكبار والأقارب من أجل تحصيل العيدية.


وعلى جوانب الطرقات يتوافد الأطفال بعد تحصيل العيدية إلى الألعاب الشعبية المنتشرة من أجل اللعب واللهو، مستغلين أجواء العيد في صنع الفرحة والسعادة التي ينتظرونها طيلة العام.

وترك الحصار الصهيوني والعقاب الجماعي من السلطة آثارا واضحة علىالحياة العامة بعدما انخفضت السيولة النقذية وأثرت على القدرة الشرائيةوبالتالي قدرة العائلات على تلبية احتياجات العيد.

ويجد بعض المواطنين حرجا في الذهاب لزيارة الأقارب نظرا لسوء الأوضاع المعيشية وعدم قدرتهم على تقديم العيدية لهم؛ فيما لا يجد البعض الٱخر الحرج، ويذهب لزيارة الأقارب دون تقديم العيدية.

وتتفاوت قيمة العيدية من مواطن لآخر، وترتبط بعدة عوامل منها عدد أفراد الأسرة الذين يتلقونها، والتي تصبح مع مرور الوقت عرفا يجب الالتزام به.

ويشهد قطاع غزة ظروفاً اقتصادية غاية في الصعوبة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق والإجراءات العقابية التي تفرضها السلطة على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وخاصة تقليص رواتب الموظفين، الأمر الذي أدى إلى انهيار اقتصادي شبه تام في القطاع، ورغم المطالبات والتنبيهات من كل المؤسسات المحلية والحقوقية والأممية لخطورة الوضع؛ إلا أنها لم تلق آذاناً صاغية لدى السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...