الأربعاء 26/يونيو/2024

مقدسي يروي قصة تعذيبه لدى مخابرات الاحتلال

مقدسي يروي قصة تعذيبه لدى مخابرات الاحتلال

تعذيب شديد تعرض له الشاب الفلسطيني نور سليم الشلبي، من سكان القدس المحتلة على أيدي مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، الذي تتهمه بعرقلة ما يسمى بـ”توحيد القدس” (وهو يوم تحتفل به إسرائيل باحتلال الشطر الشرقي من المدينة).

الشاب الشلبي (22 عامًا)، وعبر صفحته في “فيسبوك” يروي همجية وبربرية تعرض لها على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي، وقال: “ليست قضيتي لوحدي، ولكن ما سيحدث من بعدي، فلقد بدأوا بي والدورُ على من بعدي، أسلوب الاحتلال الجديد أو المستجد من أيام الانتفاضة الأولى والثانية”.


null

يضيف في شهاداته: “هذه المرة اقتربت من الموت ووقفت معه وجهًا لوجه”.

ويقول في التفاصيل: “في ليلة الثامن والعشرين من رمضان، الأول من حزيران، الثالثة فجرًا، تفاجأنا بقرع أجراس المنزل من قوات الاحتلال، وأبلغوني أني قيد الاعتقال”.

لم يستغرب نور من هذا القرع، فهو الاعتقال الرابع والأربعين له، وبعد أن فتح الأبواب، اقتادوه إلى غرف التحقيق بما يسمونها (غرف 4)، دخله نور عشرات المرات.

 

وتابع بالقول، “عندما وصلتّ إلى غرف التحقيق، وضعوني في زنزانة صغيرة وأحضروا شباناً معتقلين أمثالي، وعرفنا من المحققين أننا محتجزون بدون أمر من المحكمة، وهو ما يعد اختطافًا بالقانون، وذلك بتهمة التخطيط لعرقلة مسيرة ما يسمى يوم “توحيد القدس”، الذي يحييه الإسرائيليون.

وأضاف: “حضر أحد الضباط طالبًا مني فرد يديّ للقيود، لكنني رفضت، فعاد إلى بآخرين أجبروني عليها، وضعوا يداي وراء ظهري وقيدوا يدي وقدمي وربطوهما ببعضهما”.

وبدأ مسلسل التعذيب، “10 خطوات بعد الزنزانة، حتى بدأوا بضربي، خرجوا من ٢٠ مكتب تحقيق تقريبًا، من كل باب أفراد مخابرات ينقضّون عليّ بالضرب المبرح يحملون الطاولة ويرمونها على ظهري، وضربًا مجنونًا على وجهي، قام أحدهم وأنا ملقى على الأرض بوضع يدي على الحافة وضربها بالكرسي، واستمر ذلك لأكثر من 3 ساعات”.

ويكمل الشلبي حديثه عن التعذيب قائلا: “استمر التعذيب والتنكيل والتهديد، حتى هددتهم باشتكائهم للمحكمة، ليرد أحد مسؤوليهم بالقول: الورقه اللي بدك تقدمها للاشتكاء علينا، بلها واشرب ميتها، إنت واقع مع المخابرات الإسرائيلية”.

 

يتابع، “بدأت أفقد الوعي ولم أكن قادراً على الوقوف حتى كانوا وكأنهم قد جنوا جميعآ، يقول لي المسؤول عنهم ستوقع الآن على ورقة إنه لم يتم ضربك، وسأخرجك بعدها بدقيقة، قلت له أنا لا أوقع على شيء، فجلعني ملقى على الأرض لساعتين، دون أن يحضر أحدهم لي الإسعاف مع أنني كنت أطلب منهم ذلك”.

وبحسب روايته؛ “سمعتهم يقولون إجعلوه يموت، ونقول إنه اعتدى على أحد أفراد المخابرات، ولكن بعدها وقّع هو على الورقة، وانزلوني للخارج ورموني وذهبوا وأنا عاجز عن الوقوف تمامًا، حتى أتى أحد المارة ورش المياه عليّ، وحين بدأت باستعادة وعيي طلبت منه هاتفه، واتصلت لكي أحضر أحدًا لمساعدتي”.


null

ربما انتهى الحدث هذه المرة بآلام مبرحة وصعوبة بالحركة، لكن لا أحد يدري ربما يستشهد آخرون تحت التعذيب في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بدون تهمة واضحة، وبناءً على افتراضات وهمية.

وبقيت كلمة نور الشلبي “لن يمروا إلا على أجسادنا الميتة”.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...