الأربعاء 26/يونيو/2024

مختبر الأنسجة النباتية.. اختراق جدار الحصار بإمكانات متواضعة

مختبر الأنسجة النباتية.. اختراق جدار الحصار بإمكانات متواضعة

استطاع مختبر زراعة الأنسجة النباتية بوزارة الزراعة أن يفرض نفسه على حلبة الاقتصاد الزراعي، رغم قلة الإمكانات وتشديد الحصار على قطاع غزة.

ويهدف هذا المختبر إلى الإكثار الخضري لنباتات خالية مــن الأمراض وخاصة الفيروسية وبأعــداد كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة.



ودأب المختبر على استمرار أبحاثه وتطويرها، وتطبيق تقنية زراعة الأنسجة على العديد من أصناف النباتات، حتى نجح في التوصل إلى بروتوكول مثالي لإنتاج أشتال ودرنات زراعية ذات إنتاجية أعلى.

نجاح جديد
بعد أن سجل المختبر إنجازات سابقة في إنتاج أشتال من الأناناس، والكينيا، ونبات “الاستفيا” المحلى الطبيعي “بديل السكر” وإنتاج تقاوي البطاطس المستخدمة لصناعة “الشيبس”، حقق اليوم مختبر الأنسجة بوزارة الزراعة نجاحاً جديداً بإنتاج صنف نخيل “خازندار” ذات الجودة العالية.



وبحسب مسؤولة المختبر المهندسة منال صبح، فإنّ هذا الإنجاز المتميز والمتمثل بالوصول إلى المرحلة النهائية قبل مرحلة (الأقلمة) لإنتاج فسائل “نخيل” من خلال زراعة النورات “ميريستيميا” لشجرة نخيل من أصل بذرة تعود لأحد أبناء عائلة “الخزندار والتي تمتاز زراعة النورات فيها بالحفاظ على الشجرة “الأم”.

وأوضحت صبح، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ إطلاق اسم “الخزندار” على هذا الصنف نسبة لمالك الشجرة الأم الدكتور ضياء الخزندار.

وأكدت أنّه بعد الفحوصات المخبرية ثبت تميزها بصفات ذات جودة عالية من حيث حلاوة الثمرة وسماكة اللب، علاوة على نضجها المتأخر حيث تنضج في شهر يناير الذي لا يتوفر فيه ثمار البلح بقطاع غزة، إضافة إلى ملائمة الصنف للمناخ والبيئة المحلية من حرارة ورطوبة.

إنجازات المختبر
المهندسة صبح، أكّدت أن مختبر زراعة الأنسجة النباتية حقق إنجازات تُحسب له رغم شح الإمكانات والمعوقات المفروضة بفعل الحصار “الإسرائيلي” الخانق على قطاع غزة، خاصةً في تجهيز مكوناته وتوفير المواد الكيميائية اللازمة للعمل داخل المختبر.



وأشارت إلى “جهود وإصرار وعزيمة فريق العمل وعلى مدار أربع سنوات في مختبر الأنسجة والمتمثل في سعدة المجدلاوي التي غادرت العمل في التجربة بعد عامها الأول، ليكمل باقي الفريق المتمثل في المهندستين منال صبح والمهندس وفاء غبن العمل وصولا لهذه المرحلة المتقدمة في التجربة وبتوفيق من الله، وبدعم من الإدارة والمسؤولين بالوزارة الذين احتضنوا الفكرة منذ البداية”.

وكان المختبر يعمل منذ تأسيسه عام 2009 بصورة بسيطة وبإمكانيات قليلة وعادية، إلا أنه مع نهاية عام 2014 تم تخصيص مساحة جيدة للمختبر، من خلال تطوير مختبرات وزارة الزراعة، حيث تم إمداد المختبر بالأجهزة والمواد الكيميائية والخلايا الشمسية التي ساهمت وبصورة كبيرة في إتمام جميع مراحل نمو النباتات داخل المختبر وأقلمتها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...