نصف مليون دولار أضرار المزارعين في غزة بسبب موجة الحر

في سابقة هي الأولى من نوعها في مثل هذا الوقت من العام، تسببت موجة حارة بأضرار وخسائر فادحة في قطاع الزراعة في غزة، الأمر الذي زاد الطين بِلة على المزارعين الذين يواجهون اعتداءات من جهة، والحصار من جهة أخرى، وعقوبات السلطة من جهة أخرى.

وزارة الزراعة، أعلنت أنّ الأضرار الناتجة عن موجة الحرارة التي مرّت بها قطاع غزة، خلال اليومين الماضيين بلغت نصف مليون دولار أوليًّا.

وأفاد وكيل وزارة الزراعة إبراهيم القدرة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أنّ موجة الحرارة تسببت بأضرار بالغة لمزارع الدواجن على اختلافها، من الدجاج اللاحم والبيّاض، والحبش والأرانب في مختلف مناطق قطاع غزة.

وقدّر القدرة، بحسب الإحصائيات الأولية للّجان التي شكلتها وزارته، نفوق نحو 100 ألف من أنواع الدواجن المختلفة، بقيمة مالية تصل إلى أكثر من نصف مليون دولار، الأمر الذي يتسبب بعجز كبير وأزمة لدى أصحاب المزارع.

وأوضح وكيل وزارة الزراعة، أنّ طواقم الوزارة عملت، منذ بداية المنخفض صباح الخميس المنصرم، وحتى مساء أمس الجمعة، على انتشار لجانها ميدانياً بين مربي الدواجن على طول قطاع غزة، وذلك لتقديم المساعدة و الإرشاد وحصر الأضرار، لافتا إلى أن هذه الطواقم سوف تواصل عملها على الوتيرة نفسها، حتى انتهاء المرتفع الجوي، والذي بدأ انحساره مع مساء أمس الجمعة.

ودعا القدرة، جميع مربي الدواجن للتواصل مع طواقم الوزارة، واتباع التعليمات الإرشادية للوزارة والمرسلة للمربين على هواتفهم النقالة أو الموجودة على المواقع الإعلامية للوزارة، وذلك للتقليل من آثار ارتفاع درجات الحرارة إلى أدنى حد ممكن.

الخبير الزراعي نزار الوحيدي، أشار إلى أنّ موجة الحر التي مرّت بها فلسطين لم تعهَد منذ سنوات طوال خاصة في مثل هذا الوقت من العام، لافتاً إلى تضرّر معظم قطاع الدواجن بقطاع غزة بسبب الحرارة وانقطاع التيار الكهربي بفعل الحصار وغياب أي دعم محلي أو خارجي.

وبيّن الوحيدي، أنّ الخسائر والأضرار اتجهت لتطال محصول العنب الذي يقترب موسم جنيه، موضحا أنّ الأضرار الأولية قد تصل إلى أكثر من 50% من كروم المغراقة، “وهي الأكثر اعتناءً -حسب وصفه- فكيف بغيرها؟”.

وطالب الخبير الزراعي، الحكومة برفع القيود عن التصدير، و”أن تبدأ عاجلا بالتعويض، وأن توقف جباية الضرائب والرسوم على المزراعين”.