الاحتلال يصادر بالونات غزة ويسلم السلطة بالضفة عربات عسكرية

ما بين سماح قوات الاحتلال “الإسرائيلي” بإدخال عربات عسكرية للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة، وإعلانها مصادرة بالونات متجهة لغزة تظهر مفارقات التعامل “الإسرائيلي” وحقيقة الأطراف الفاعلة في مواجهة الاحتلال أو لمصلحته.

ووفق القناة 12 العبرية؛ فبناء على معلومات استخبارية، عثر على حاويات محملة بحوالي مليون بالون في ميناء أسدود، كانت ستورد إلى المنظمات في قطاع غزة لاستخدامها كبالونات حارقة ومفخخة.

وادعت اعتقال “إسرائيلي” متورط بالأمر كان يستغل جنسيته الإسرائيلية للتهرب من عمليات التفتيش الأمنية.

وتستخدم البالونات عادة للتزيين ولهو الأطفال، ولكن الشباب الثائر بغزة نجح في تحويلها إلى أداة مقاومة شعبية بربطها بشعل حارقة ويطلقونها تجاه مستوطنات الاحتلال ردًّا على اعتداءات الاحتلال في قطاع غزة.

بالونات صادرها الاحتلال

المفارقة أن مصادرة الاحتلال للبالونات تأتي بعد يومين من تسليمه مركبات عسكرية للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن السلطة الفلسطينية تسلمت -الثلاثاء الماضي- 10 مركبات مصفحة من الأردن بتبرع أمريكي بعد أشهر من الحصول على موافقة “إسرائيلية”.

ووفق الصحيفة؛ فإن المصفحات صفحت في الأردن، ودربت عناصر أمن فلسطينية على قيادتها واستخدامها هناك.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يروّج قادة السلطة وحركة فتح، أنهم يقاطعون الاحتلال والإدارة الأميركية.

ورغم جمود المفاوضات العلنية بين السلطة والاحتلال، وسلسلة قرارات من المجلسين الوطني والمركزي، بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال إلا أن السلطة حافظت على التنسيق والتعاون مع الاحتلال بصفته “مقدسا”، وفق ما أعلن رئيس السلطة محمود عباس.