بيراوي يُحذر من حملة لتشويه المؤيدين لفلسطين في أوروبا

حذر منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني (يوروبال فورم)، ومقره لندن، من برنامج حكومي “إسرائيلي” لتمويل فعاليات وحملات في العالم دعما لـ”إسرائيل”، ومواجهة حركة المقاطعة BDS، مؤكداً في الوقت ذاته قوة وتأثير حركة وحملات المقاطعة.

وقال زاهر بيراوي، رئيس المنتدى، في تصريح صحفي -الأربعاء- تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: إن “إسرائيل” تهدف للحد من تأثير حركة المقاطعة على المستوى المجتمعي الشعبي في الغرب عموماً، والتي تعدها دولة الاحتلال تهديداً حقيقياً يؤثر على صورتها عند شعوب تلك الدول ويظهرها دولة تمييز عنصري.

وأعلنت وزارة الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلية أنها للمرة الأولى ستمنح رسميا الناشطين والمنظمات المناهضة لحركة المقاطعة BDS في جميع أنحاء العالم منَحًا مالية لتمويل الفعاليات المختلفة وتشجيع الحملات والمبادرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمناهضة حركة المقاطعة.

وقالت الوزارة: إنها خصصت لهذا العام 5.7 مليون شيقل (1.6 مليون دولار) لهذا المشروع، وأن الأموال ستوزع بناءً على الطلبات المقدمة من الناشطين المؤيدين لـ”إسرائيل” حول العالم.

ولتشجيع التقديم للمنح، تخطط الوزارة للإعلان عن المبادرة في عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا وكندا والمكسيك وجنوب إفريقيا والبرازيل والأرجنتين.

وقال بيراوي: “لا نستغرب أن تدعم دولة الاحتلال المنظمات والمجموعات التي تخدم روايتها الكاذبة للصراع في العالم، فهذا أمر معروف وتخصص تلك الوزارة منذ تأسيسها وأذرعها من مؤسسات اللوبي الإسرائيلي في العالم مبالغ طائلة لهذا الغرض”.

وأضاف: “لكن اللافت للانتباه هو الإعلان الرسمي للوزارة عن تقديم المنح رسميا وعبر تقديم طلبات رسمية لتنظيم فعاليات وأنشطة وحملات شعبية ذات طابع سياسي في دول من المفترض أنها تمنع تنفيذ حملات كهذه على أراضيها وتعدّه تدخلا في شؤونها الداخلية”.

وأشار إلى أن هذا التمويل المباشر من الحكومة “الإسرائيلية” لنشطاء في دول العالم يهدف إلى تشويه حركة المقاطعة وجميع الأفراد العاملين لمصلحة فلسطين وحقوق الإنسان والمدافعين عن قيم الحرية والعدالة.

وحذر بيراوي من هذه الخطوة، مطالباً الحكومات في أوروبا بضرورة اتخاذ موقف واضح لا لبس فيه ضد ما عدّه تدخلا صريحا في الشؤون الداخلية لدولة أخرى.