كرة الطائرة.. متنفس شباب غزة قبل الإفطار

ما أن يصل الشهر الكريم أعتاب غزة حتى يسارع الشبان بنصب شبكاتهم الخاصة بلعب كرة الطائرة قرب المنازل والحارات الشعبية، للترويح عن أنفسهم قبيل موعد الإفطار في كل يوم.

وينقسم شباب الحارات إلى فريقين، وتبدأ المنافسات بعد صلاة العصر وسط تشجيع أبناء الحي الذين يراقبون نتيجة المباراة عن كثب، في محاولة لتخفيف الضغط الناجم عن صعوبة الأوضاع المعيشية، سيما الأجواء الحارة التي يولدها انقطاع التيار الكهربائي نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي يضرب قطاع غزة منذ حوالي 13 عاما.

يقول اللاعب محمود أبو شحمة، إن لعبة كرة الطائرة “تُساهم في التخفيف والترويح عن أنفسنا من ضغط الحياة، وتعدّ متنفسا للمواطنين بقطاع غزة”.

ويضيف:” انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال الشهر الفضيل، يجعلنا نخرج من منازلنا بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ويدفعنا للذهاب لأماكن تنظيم مثل هذه المباريات ومتابعتها أو المشاركة فيها”.

وبعد قضاء وقتهم في العبادات خلال الشهر الفضيل، يسعى الشبان للترويح عن النفس من خلال متابعة الهواية المفضلة وهي كرة الطائرة، ويشاركون في بطولات رمضانية تنظم خلال الشهر الكريم.

وتعدّ لعبة كرة الطائرة وكرة القدم من طقوس رمضان لدى الكثير من الشباب في مناطق قطاع غزة، وبالتحديد في الحارات والساحات الشعبية.