والدة الشهيد أشرف نعالوة.. وما يزال انتقام إسرائيل منها مستمرًّا!

يُشكل قرار محكمة سالم العسكرية الصهيونية شمال الضفة الغربية المحتلة بإدانة والدة الشهيد أشرف نعالوة بعدم منع نجلها من تنفيذ عمليته العسكرية في مستوطنة بركان العام الماضي تصعيدا خطيرا بحق ذوي الشهداء من المطلوبين إمعانا في ابتداع أشكال جديدة من الانتقام.
وفي الوقت الذي توقعت فيه العائلة الإفراج عن السيدة وفاء نعالوة الخميس (16-5-2019) بعد أن طال اعتقالها دون مبرر لنحو سبعة أشهر؛ جاء القرار صاعقا بتوجيه لائحة اتهام ضدها ما يعني محاكمتها ولمدّة ليست بالقصيرة قد تصل لسنوات.
وجاء في لائحة الاتهام وقرار الإدانة اتهام السيدة وفاء نعالوة بـ”عدم منع نجلها من تنفيذ العملية” التي قَتل خلالها مستوطنين اثنين في مجمع بركان الصناعي الاستيطاني قرب سلفيت، وسردت المحكمة أن أشرف أبلغ والدته قبل استشهاده أنه ينوي تنفيذ عملية، وأن والدة الشهيد لم تفعل ما يمكن لمنع ابنها من ذلك.
وكانت المحكمة ذاتها قررت في (13-3-2019) الإفراج عن وفاء نعالوة بشرط الحبس المنزلي في بيت ابنتها، ودفع غرامة مالية قدرها 30 ألف شيقل، ولكن نيابة الاحتلال استأنفت على قرار الإفراج فأُلغي.
لغة انتقامية لا قانونية
وعكست تصريحات النيابة العسكرية الصهيونية إشارات انتقامية أكثر منها قانونية، حيث قال المدعي العام في جلسة المحكمة، ردا على قرار الاستئناف بالإفراج: “لا أريد أن أذكركم مرة أخرى كم استغرقنا من الوقت للوصول لأشرف نعالوة”.
ويحاكم أمجد -شقيق الشهيد أشرف- مع والدته في القضية ذاتها؛ إمعانا في توسيع دائرة الانتقام من العائلة حيث يواجه كلاهما التهمة ذاتها.
وقال المحامي الصهيوني “حاييم بليشر”: إن “قرار المحكمة بترك الاثنين داخل السجن قرار صائب، ويجب أن يشمل العقاب ليس فقط أمه وشقيقه، بل العشرات من عائلته والداعمين له والمؤيدين لفعله”.
ويعلق السيد غسان مهداوي -شقيق الأسيرة وفاء نعالوة لمراسلنا على القرار-: “ما يجرى هو إجراء انتقامي؛ حيث تسعى سلطات الاحتلال لإلصاق تهمة بها من أجل إرضاء عائلات القتلى من المستوطنين. هذا انتقام وليس محاكمة قانونية”.
وأضاف: “من غير الواضح ما هي الأحكام التي سوف تبنى على قرارات كهذه، ولكنها تشير إلى السيناريو الأسوأ”، مشيرا إلى أن وفاء تعرضت لتحقيق قاسٍ عند اعتقالها.
وأضاف أن “سلطات الاحتلال تماطل في محاكمة وفاء، وعرضت على المحكمة منذ اعتقالها عشرات المرات، وتحدد سلطات الاحتلال جلسات محاكمتها بالتزامن مع موعد الزيارة في محاولة لمنع العائلة من زيارتها، علماً أنها تعاني من أمراض متعددة”.
أصناف من العذاب
وكالت سلطات الاحتلال استخدمت أصناف العذاب كافة بحق عائلة نعالوة؛ حيث هدمت منزل العائلة في ضاحية شويكة بطولكرم في (17-12-2018)، كما اعتقلت شقيقاته ووالده على مرّات، ولاحقت أقاربه على جميع المستويات، في حين تركز الانتقام الأكبر من والدته المعتقلة منذ (17-10-2018)، وكذلك شقيقه أمجد الذي ينتظر حكما غامضا مع والدته.
واستشهد أشرف في (13-12-2018) بعد مطاردة ساخنة لشهرين جندت فيها قوات الاحتلال كل أجهزتها في عملية واسعة أعقبت تنفيذ عملية بركان التي قُتل فيها مستوطنان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...