حاجز وجدار وجندي غريب.. كل محاولاتهم لا تمنع شد الرحال للأقصى!

الحاجة أم محمد (60 عامًا) استيقظت مبكرًا، وجهزت نفسها وبناتها الثلاث، كان هدفها الذهاب من مدينة جنين إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في باحات المسجد الأقصى المبارك.

عدد من الحواجز الثابتة و”الطيارة” واجهتها الحاجة أم محمد في طريقها إلى القدس المحتلة، وحين وصلت إلى حاجز قلنديا، وهو الحاجز الوحيد الذي يدخل منه مواطنو الضفة إلى القدس المحتلة، كان المشهد مهولا؛ آلاف المواطنين منهم نساء وأطفال وعجزة، وجنود الاحتلال يمارسون بحقهم التفتيش المهين والكلاب البوليسية.

null
تتابع أم محمد في حديثها: متاريس، وحواجز، وجنود إسرائيليين، في كل مكان، القدس كانت أشبه بثكنة عسكرية.

أجواء رمضان الروحانية، والصيام وتكبيرات كانت تسمع هي من خففت على الحاجة أم محمد أهوال الطريق وصلف المحتل.

null
يقول مراسلنا: إن المواطنين ومنذ ساعات فجر اليوم شرعوا في التوافد للقدس من مناطق بالضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، وحرم الرجال ممن تقل أعمارهم عن 40 عامًا من دخول القدس المحتلة.

وأشار مراسلنا إلى أن سكان قطاع غزة محرومون كليًّا من الصلاة بالأقصى منذ سنوات عدة.

وأضاف أن الاحتلال كان قد أغلق محيط البلدة القديمة، والعديد من شوارعها الرئيسة منذ ساعات فجر اليوم.

null
وشملت الإغلاقات أحياء وادي الجوز، والشيخ جراح، وحي راس العامود، وشوارع السلطان سليمان، وصلاح الدين، والساهرة وغيرها، ولا يسمح الاحتلال بالدخول إلا لحافلات نقل المصلين.

كما نصب الاحتلال متاريس حديدية وحواجز عسكرية في شوارع وطرقات وأحياء المدينة.

محاولة الاحتلال منع من تقل أعمارهم عن 40 عامًا من دخول المسجد الأقصى، ووجهت بإرادة وتصميم كبيرين من بعض الشبّان.

ويعمد بعض الشبان لاستخدام سلالم طويلة للقفر من فوق جدار الفصل العنصري للدخول إلى القدس المحتلة، والذهاب إلى الأقصى لأداء الصلاة رغمًا عن أنف المحتل.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان بعد تسلقهم جدار الفصل العنصري في قلنديا أثناء محاولتهم التوجه للصلاة في المسجد الأقصى، بذريعة عدم حصولهم على “تصاريح”، منبهين إلى أن الاحتلال سيّر عشرات الدوريات العسكرية على طول مقاطع جدار الضم والتوسع العنصري الذي يفصل القدس المحتلة.

null
يقول أحد الشبّان ممن قفز عبر الجدار الفصل العنصري: إن الاحتلال لن يستطيع منعنا من دخول القدس المحتلة لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

يتابع: نعلم أن القفز من فوق الجدار، يعرض حياتنا للخطر، لكن كل الخطر فدا المسجد الأقصى والقدس يهون، ولن نترك الاحتلال يمنع من يشاء من دخول الأقصى.

ورغم كل هذه الإجراءات، أمّ المسجد الأقصى 200 ألف مصل، وأدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.

null
null