بعد إغلاق ملف أبو ثريا.. حماس: جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم

أكدت حركة حماس أن إغلاق ما يسمى بالنيابة العسكرية في جيش الاحتلال التحقيق بملف استشهاد المقعد إبراهيم أبو ثريا استمرار لسياسة الكذب والتضليل التي يمارسها الاحتلال فيما يشكله من لجان تحقيق، التي تهدف بالأساس للتهرب من لجان التحقيق الدولية.

وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في بيانٍ، الليلة الماضية: إن جريمة قتل أبو ثريا مثبتة وموثقة، عدا عن الجريمة المستمرة المتمثلة بتعمد قتل المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة، والتي شملت استشهاد عشرات الأطفال، بالإضافة لاستشهاد نساء وصحفيين ومسعفين.

وأشار إلى أنه مطلوب من كل المنظمات الدولية ذات العلاقة العمل على محاسبة ومعاقبة قادة الاحتلال وجيشه، الذين يمارسون دائمًا جرائم حرب ضد شعبنا الفلسطيني.

وشدد قاسم على أن جرائم الاحتلال ضد شعبنا لن تسقط بالتقادم، وسيأتي يوم لجرد الحساب كاملاً مع الاحتلال، وسيدفع ثمن هذه الجرائم.

وأغلق جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، التحقيق في حادث استشهاد إبراهيم أبو ثريا، وهو مقعد قتل برصاص القوات الإسرائيلية، أثناء تظاهرات سلمية قرب حدود قطاع غزة في كانون الأول/ديسمبر 2017.

null
ونقلت صحيفة “هآرتس”، في عددها الصادر الخميس، عن ما تسمى “وحدة التحقيق الجنائي” في الجيش الإسرائيلي، ادعاءها أنه وبعد “استجواب الجنود ومراجعة أشرطة الفيديو للحادث، لم يجد أي دليل على أن أبو ثريا قتل بنيران مباشرة من الجيش الإسرائيلي”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت آنذاك: إن أبو ثريا استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي في الجزء العلوي من جسده.

واستشهد إبراهيم يوم 15 كانون الأول/ديسمبر 2017 برصاص الاحتلال “الإسرائيلي” أثناء المواجهات التي جرت بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال على الحدود الشرقية لمدينة غزة.

null

وكشف شهود عيان كانوا برفقة إبراهيم لحظة استشهاده، أن الشهيد تلقى طلقا ناريا في رأسه مباشرةً أثناء المواجهات.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو ظهر فيه الشاب الفلسطيني لحظة استشهاده وهو على كرسيه المتحرك والعلم الفلسطيني في حضنه.

null

كما ظهر في فيديو قبل استشهاده وهو يزحف ويرفع العلم الفلسطيني أمام السياج الفاصل بين غزة والاحتلال، ويقول إنه يوجد على الحدود لإيصال رسالة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن “الأرض أرضنا هنا”، و”لن نستسلم لقرار الرئيس الأميركي، وسنواصل الاحتجاج على الحدود”.