الجمعة 09/مايو/2025

الأسير عباس السيد وزوجته.. لم يجتمعا على مائدة رمضان منذ 18 عامًا

الأسير عباس السيد وزوجته.. لم يجتمعا على مائدة رمضان منذ 18 عامًا

تجتاح مشاعر فياضة ورقيقة ذوي وعائلات الأسرى خلال شهر رمضان الكريم، ويحدوهم الشوق لو كان أحباؤهم الأسرى بينهم، يشاركونهم مائدة رمضان الخير والبركة.

أشواق دفعت زوجة الأسير عباس السيد والمحكوم ب 35 مؤبدا و100 عام، للكتابة عما يجول في خاطرها حول زوجها الأسير، عباس السيد الذي دخل عاما جديدا في الأسر.

18 عاما متواصلة

تقول إخلاص الصويص “أم عبد الله” زوجة الأسير السيد: “8/5/2002 تاريخ اعتقال زوجي الذي له ذكرياته المؤلمة سأحتفظ بها بذاكرتي وعقلي، اليوم نودع العام 17 ونستقبل العام 18 كمجموع سنوات السجن حتى الآن”.

وتابعت وفقًا لـ”الحرية نيوز”: “الجميع يعرف أن سنوات السجن الـ17 ليست قليلة، ولا زلنا ننتظر العام 18 كيف سيكون ثقله؟ وهل سننتظر الفرج؟”، مجيبة على أسئلتها قائلة: “لا بأس والله لأنتظرن فرجه ككل عام”.

وعن طول الغياب خاصة في شهر رمضان، تتابع أم عبد الله: “إن غيابه عن موائد شهر رمضان صعب على النفس، وندعو له بالفرج العاجل عقب كل إفطار وصلاة، وأملنا بالله كبير أن يمن عليه وعلى بقية الأسرى الأبطال، بالفرج القريب والعاجل على غرار صفقة وفاء الأحرار”.

اعتقال الزوجة

وكان عباس السيد قد تزوج الصويص عام 1993، لتبدأ سلسلة الاعتقالات بحقه؛ فلم يمض على زواجه الشهرين حتى اعتقل لمدة أحد عشر شهراً، وبعد ستة أشهر أعيد اعتقاله لمدة تسعة عشر شهراً، ومن ثم رزق بابنته مودة، وعبد الله، قبل أن يعتقل في سجون السلطة.

وتضيف أم عبد الله زوجة الأسير عباس السيد: “قبل اعتقال زوجي بيوم تم اعتقالي وتعرضت لتحقيق قاسِ، من أجل الضغط على زوجي كي يسلم نفسه، ومن ثم تم الإفراج عني”، وفي تلك الآونة كان اقتحام طولكرم وتم اعتقال الأسير القائد عباس السيد في (08/05/2002) من أحد المنازل التي كان متحصنا فيها.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى فان الأسير عباس السيد من طولكرم، يحرمه الاحتلال من الاجتماع مع عائلته على مائدة الإفطار منذ أكثر من 18 عاماً، حيث يمضي شهر رمضان من كل عام دون اجتماع الأحباب والأقارب.

جهاد ومقاومة

وعن التهم التي وجهها الاحتلال للأسير السيد، فقد وجّه له لائحة الاتهام، بالمسئولية عن العملية المعروفة باسم عملية “فندق بارك” والتي نفّذها الاستشهادي عبد الباسط عودة، وأدّت إلى مقتل (32) إسرائيليًّا وإصابة (150) آخرين بجراح، إضافة إلى علاقته بعملية “هشارون” الاستشهادية التي نفّذها القسّامي “محمود مرمش” والتي قتل فيها (5) إسرائيليين وجرح عدد آخر.

يذكر أنه وخلال فترة سجنه الـ 18 عاما المتواصلة خاض الأسير عباس السيد معركة الإضراب عن الطعام عدة مرات في سجون الاحتلال، وتولى في إحدى مراحل الاعتقال مسئولية الهيئة القيادية العليا لأسرى “حماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات