الخميس 08/مايو/2025

أم شهيد توجه رسالة لمغنية اليوروفيجن بـتل أبيب

أم شهيد توجه رسالة لمغنية اليوروفيجن بـتل أبيب

وجهت أم الشهيد الصحفي ياسر مرتجى، رسالة وصفتها بالعاجلة إلى المغنية “مادونا” ضيف اليوروفيجن في “تل أبيب” المحتلة، تحدثت فيها عن بشاعة قتل جنود الاحتلال لابنها بطريقة مجردة من الإنسانية، وجرائم “إسرائيل” بحق الفلسطينيين.

وقالت السيدة خيرية مرتجى في الرسالة التي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنها، الأربعاء (8-5)،: “سيدة مادونا.. من المؤكد أنك لا تعرفينني، ولكنك تعرفين ابني ياسر مرتجى، ولقد سمعتِ عنه حتما في أحد الأخبار أو التقارير المصورة، وربما لم تصدقي الحكاية، فأنا حتى اليوم لا أصدقها! رغم مرور عام على وفاة ياسر أو على مقتله قتلة شنيعة لا تعرف معنى الإنسانية أو قلب الأم”.

وأضافت: “ابني كان مصوراً يحلم بأن يحلق بأحلامه بعيداً، كطائر، كان يحمل كاميرته ليوثق الانتهاكات الإسرائيلية ضد المواطنين العزل في قطاع غزة”.

وتتابع: “مرت كاميرته بثلاث حروب، طحنت فيها إسرائيل غزة على مدار عشر سنوات، كان له السبق في تصوير الدمار، وانتشال الأطفال من تحت الأنقاض، وكان رفيقاً للمُوجوَّعين واليتامى، لشدة ما كان يحمل في قلبه من حنان وعطف”.

وأوضحت مرتجى، أنه “في عصر يوم الجمعة السابع من أبريل، كان ياسر كغيره من الصحفيين يحمل كاميرته ويرتدي درعه الواقي، وكانت إسرائيل تعلم تماماً بأنه مصور يقف هناك ليلتقط الصورة، ورغم ذلك أطلقت رصاصتها عليه بدون رحمة، رصاصة متفجرة، دخلت إلى جسده فهشمت العظام وفتت كل الأحلام في طريقها”.

ومضت تقول: “هل سمعتِ يوماً عن الرصاص المتفجر؟، إنه رصاص محرم دوليًّا، يخترق الجسد ويدور في الأحشاء، ولا يخرج إلا بعد أن يتأكد من القتل.. هكذا فعلت إسرائيل با بنتي”.

وتابعت: “و”سأخبرك عن ياسر، ابني الأكبر، الذي كان يحلم بأن يسافر إلى بلاد كثيرة، ليعرض صوره في معارض العالم.. كان يحلم بأن يكون رسولاً لغزة الحزينة، وقد ملأت أفلامه فضائيات مشهورة، حتى بعد موته”.

وخاطبت أم الشهيد، المغنية الشهيرة تقول: “لك أن تتخيلي قبل أن تَصِلي إلى إسرائيل، كيف هو قلب أم رحل ابنها البكر رحيلا مستعجلا لأن إسرائيل أرادت أن تنهي حياته، تاركا وراءه طفلاً رضيعاً وامرأة شابة كانت تحلم إلى جانبه، وبيتا بارداً يخلو من صوته وضحكته التي يعرفها أصدقاؤه تمام المعرفة”.

ودعتها إلى أن تقرأ رسالتها، قائلة: “يجب أن تقرئي رسالتي هذه التي يرسلها قلب أم لأم مثلها، فأنت تعرفين معنى أن يكون لديك ولد، وكيف سيكون هو حلمك الذي تعيشين من أجله، وفرحتك التي تسعين لتحقيقها، ثم تقتل هذه الفرحة سريعاً”.

وتضيف: “ياسر كان شابًّا متواضعاً، سلميًّا، أعزلا، يحمل كاميرته لينقل للعالم الصورة الحقيقية لإسرائيل على حدود غزة، وهي تغتال أحلام الأطفال والشباب، لتقتل الصورة التي ينقلها ياسر، صورة لمطالبة الفلسطيني بحقه الذي سلبته إسرائيل”.

وأردفت: “أجل.. قتلت إسرائيل ابني لتقتل الصورة، وابني ببساطة لم يكن يريد الموت، كان يبحث عن الحياة، يحب عمله، ويسعى إلى تربية ابنه، كان يحب وطنه، ولم يكن يريد أن يتركني”.

وختمت رسالتها تقول: “سيدة مادونا، هل تعلمين لماذا أكتب لك الآن؟، لأنك قررت أن تغني على مسرح القاتل، وتنادي بالحب والسلام في دولة لا تعرف المعنى الحقيقي للسلام، ولا تعرف إلا لغة القتل والحرب”، متسائلة: “هل يمكن أن تعيد أغنياتك حق ابني في الحياة الذي سلبته إسرائيل؟”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...