الأربعاء 26/يونيو/2024

نـزع سلاح المقاومة بـغزة.. عـقـبة إسرائيل الاستراتيجية

نـزع سلاح المقاومة بـغزة.. عـقـبة إسرائيل الاستراتيجية

أكـد خبير الدراسات المستقبلية، الدكتور وليد عبد الحي، أنه لم يبق أمام “إسرائيل” عقبات استراتيجية سوى “نزع سلاح المقاومة في غزة”، موضحـا  أن “إسرائيل” ستبقى تتحين الفرص لهجوم شامل أو لاتباع استراتيجية الإنهاك العسكري والاقتصادي لغزة أملاً في انهيار داخلي بالقطاع.

وأوضح في تقدير نشره على حسابه في فيسبوك بعنوان: “غزة إلى أين؟” أن “سلطة التنسيق الأمني” تشارك في الاستعداد الدولي والإقليمي والمحلي لمساعدة “إسرائيل” على إنجاز هذا الهدف الاستراتيجي.

ولفت إلى أن ذلك يأتي تمهيدًا لإعداد المسرح لـ “صفقة القرن” (الأمريكية) التي تقوم على فكرة “شراء فلسطين من الفلسطينيين وبعض العرب”.  مشيرا إلى  أن التقديرات الاستراتيجية الإسرائيلية والأمريكية وبعض العربية؛ ترى أن بقاء سلاح المقاومة في غزة يمثل “كعب أخيل” في استراتيجية تنفيذ “صفقة القرن”.

ونبه إلى أنه من الصعب في ظل الاتجاه التاريخي لسياسات سلطة التنسيق الأمني استبعاد “مفاوضات سرية بين إسرائيل وتلك السلطة في مكان ما” بهدف التخلص من سلاح المقاومة، وتعرية قطاع غزة بنفس العري الذي تعيشه الضفة الغربية.

وحول رفض السلطة لصفقة القرن، قال عبد الحي إنه “رفض مرسوم له، وأُعدَّ بقدر كبير من الدهاء، فهذه السلطة تعمل على خلق بيئة سياسية تجعل من الرفض انتحارًا”، مضيفـا: “أيهما أكثر خطورة، الرفض اللفظي أم صناعة بيئة جاهزة لقبول الصفقة ثم التعذر بموازين القوى لهذا القبول على غرار ما فعلوا عندما تخلوا عن 78% من فلسطين بدعوى البيئة التي يشاركون هم الآن في توفيرها؟”.

وتابع عبد الحي: “أليست هي نفسها التي أطلقت أكثر من 670 عميلًا من السجون وسلمتهم قيادة وإدارة جهاز التنسيق الأمني، أليست هي التي تحاصر غزة، أليست هي التي تدعو لمد الجسور مع الشباب الإسرائيلي وترويض الأذن الفلسطينية والعربية على ثقافة التسوية دون تسوية.. أليست هي التي جعلت من مؤسسات منظمة التحرير أطلالا؟..إلخ. ذلك يعني أن لها مهمة محددة، وهي تهيئة البيئة الفلسطينية، ورفع الحرج العربي لقبول الصفقة”.

وحسب الخبير فإن استمرار الحصار على غزة من “إسرائيل ومصر وسلطة التنسيق الأمني تندرج في سياق استراتيجية محددة أكد عليها الإسرائيليون في كل ما يكتبونه يسارا ويمينا، وهو أن تطبق استراتيجية السلاح مقابل الحصار، وبعد أن يتم تسليم السلاح ستعود “إسرائيل” لنفس السيناريو الحالي في الضفة الغربية.  مؤكدا – أمام هذه المعطيات – ضرورة ألا تلقى المقاومة في غزة سلاحها، “مهما كان الوعد أو الوعيد. طالما أنكم اخترتم هذا الخيار القاسي والصعب”.
 
وأضاف: “يجب الحذر من الوسيط المصري دون أن تستفزوه أو تشعروه بعدم الثقة، وكلما تم عرض موضوع السلاح حاولوا تأجيل الموضوع والالتفاف عليه”، مشددا على ضرورة “تطوير قيادة موحدة بين التنظيمات في غزة -ولو في المستوى العسكري في الوقت الراهن- والتوافق على استراتيجية دفاعية بين التنظيمات لكي يكون هناك توافق على الخطوات التالية للمواجهات، “فقد يتحسس الطرف الآخر بعض التباينات بينكم ويعمل على توسيع الخرق ليصعب على الرتق ويستثمره، لا سيما أنهم يدرسون العقل العربي والشخصية العربية جيدا”.

وتمنى الخبير بالدراسات المستقبلية؛ “التوقف عن الإدلاء بالتصريحات النارية التي ثبت عقمها، واتباع استراتيجية إعلامية تقوم على فكرة الضحية لا فكرة “الجعجعة”.

وأضاف: “اتركوا إنجازاتكم تتحدث عن نفسها وتفرض ذاتها على وسائل الإعلام الأخرى، ومنع العدو من تحقيق ضربات ذات تأثير معنوي كاغتيال بعض القادة، وهو ما يستدعي الحذر الشديد جدًّا”.

ودعا إلى توجيه الخطاب السياسي – ودون تحريض – باتجاه سكان الضفة الغربية دون أي تعرض لسلطة التنسيق الأمني، واتركوا نقدها لغيركم في الظروف الراهنة.

كما شدد على ضرورة انتهاج سياسة عقلانية مع الحليف الملكوم (لم يسمه) بالحفاظ على شعرة معاوية معه، والحليف المكلوم (لم يسمه) الذي يشارككم الهدف لكنه في وضع “العين بصيرة واليد قصيرة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...