المقاومة في غزة تُوسع دائرة النار وتقتل 4 مستوطنين

واصلت المقاومة الفلسطينية الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد إطلاق دفعات من الصواريخ تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، مهددة بتوسيع دائرة الرد إذا ما تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن فلسطينيين أطلقوا منذ يوم أمس أكثر من 600 قذيفة صاروخية على “إسرائيل”، سقطت منها 400 قذيفة في مناطق مفتوح.

وأفادت قناة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، بأن (3) إسرائيلين قتلوا متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها، من شظايا قذائف أطلقت من قطاع غزة على مدينة عسقلان المحتلة.

ومساء ايوم، أعلنت الشرطة الاسرائيلية مقتل اسرائيلي متأثرا بجروح اصيب بها نتيجة قذيفة صاروخية في مدينة اسدود.

وأعلن مستشفى برزيلاي الإسرائيلي في مدينة عسقلان الأحد، أن 3 إسرائيليين قتلوا، وأصيب 131 آخرون، بجروح متفاوتة منذ صباح السبت، جراء سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية.

فيما قال موقع سروجيم العبري: “منذ بداية التصعيد الحالي: 3 قتلى و206 جريح إسرائيلي بينهم 2 بحالة موت سريري و 4 خطيرة جدا في المستشفيات”.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، فقد قال المستشفى إن “من بين المصابين 3 إصابات خطيرة، و3 أخرى متوسطة”.

وأشار المستشفى الإسرائيلي إلى أن 60 مصابا وصفت حالتهم بـ “الطفيفة”، بينما باقي الإصابات كانت بـ “الهلع”.

ويشهد قطاع غزة منذ صباح السبت، تصعيدا عسكريا بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية عنيفة على أهداف متفرقة في القطاع، فيما اطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي الأراضي المحتلة.

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت بلدية مدينة نتانيا، عن فتح كافة ملاجئ المدينة تحسبًا لأي نتائج محتملة، إثر التصعيد الأخير.

وتبعد مدينة نتانيا، عن قطاع غزة، أكثر من 90 كيلو مترا.

وكانت كبرى الرشقات التي وجهتها غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة والتي تدير المعركة، هي توجه ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة (تبعد عن غزة 35 كيلو مترًا) بخمسين صاروخا ردًّا على جرائم الاحتلال وتماديه في استهداف البيوت الآمنة.

وأعلنت غرفة العمليات المشتركة في بيان مقتضب لها، أن قصف مدينة عسقلان ومستوطنة أوفكيم في النقب الغربي يأتي ردًّا على قتل أم فلسطينية وجنينها ورضيعتها، واستهداف المنازل والمنشآت، مؤكدة أنها تدرس توسيع الرد على جرائم الاحتلال في حال واصل الاحتلال عدوانه.

وقال قائد كبير في “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح مكتوب له، بأن “العدو تكتم عن أماكن سقوط وفعالية الصواريخ وماذا أحدثت. نترك للأيام الإجابة عن الذي حدث بالضبط في عسقلان وغيرها”.

وأكد: “جاهزون لتوسيع مدى دائرة النار كمًّا ونوعًّا وما زلنا في بداية المعركة”.

وفي وقت لاحق، حذرت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في قصف منازل الفلسطينيين.

وأعلنت الغرفة المشتركة للمقاومة، في بيان مقتضب لها ظهر اليوم الأحد، أنها قامت بقصف بئر السبع وعسقلان بعشرات الصواريخ ردًا على قصف البيوت الآمنة.

وأردفت: “نحذر العدو بأن الاستمرار في هذه السياسة (قصف البيوت) يعني أن القادم أعظم”.

ويشار إلى أن طائرات ومدفعية وبوارج الاحتلال شنت منذ أمس أكثر من 150 غارة بحق 200 معلم مدني في قطاع غزة؛ منها بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراضي ودفيئات زراعية.

وأوضحت إحصائية رسمية، أنه تم قصف وتدمير 7 بنايات سكنية بالكامل ضمت 3 مؤسسات إعلامية، واستهداف 4 منازل أخرى ومحيطها بالصواريخ، ومسجد و3 ورش حدادة وخراطة.