ظروف اعتقال تهدد صحة الأسير أنس عواد

أفادت عائلة الأسير أنس سعد عواد، من بلدة عورتا جنوب شرق نابلس، أنها في غاية القلق على حياته؛ بعد مماطلة محكمة العدل العليا الإسرائيلية في البت في ظروف اعتقاله، وذلك بعدما عقدت جلستها أمس الأول للنظر في الالتماس المقدم حول ظروف عزله في زنزانة انفرادية.

وحسب والد الأسير عواد، فإن نجله يعيش ظروفا صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية، مشيرا إلى الطعام سيئ، والعزل المحكم المتواصل؛ بحيث لا يرى أحد ولا يراه أحد جراء منعه من الزيارة.

ووصف والد أنس حالة نجله بعدما شاهده في قاعة المحكمة عن بعد بقوله: “بدا جسده هزيلا ووجهه شاحبا، ومرهق العينين، ما يدل على ظروفه النفسية والصحية في العزل المستمر منذ 38 يوما، إضافة لطعامه السيئ، فهو لا يتناول غير ماء الشرب فقط، كما أنه ممنوع من زيارة ذويه”، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال منعه من الاقتراب من نجله أو التسليم عليه ومعانقته خلال المحكمة.

وأشار والده أن المحامي عبّر للمحكمة عن قلقنا تجاه ظروف اعتقال أنس، كما طالبنا المحكمة برفع العزل عنه وتوفير مقومات الحياة الأساسية له، بالإضافة لمطالبتنا بالموافقة على كفالته كي تتمكن العائلة من علاجه.

وفي السياق ذاته، أبلغ والد الأسير هيئة شؤون الأسرى بحالة ابنه، وأن حياته مهددة بالخطر، فشرعت الهيئة في انتداب أحد المحامين لمتابعة أنس في سجن عزل بئر السبع، وفي محكمة بئر السبع المركزية.

ومن الجدير ذكره، أن الاحتلال لفّق له تهمة محاولة طعن سجان في أحداث سجن بئر السبع، في الوقت الذي كان سيفرج عنه بعد عام كامل من الاعتقال الإداري.

وناشدت عائلة عواد الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية للقيام بدورها في حماية ابنهم الأسير، وذلك في سياق ظروف اعتقاله السيئة وإصابته جراء اعتداء الاحتلال عليه، إضافة للمماطلة محكمة الاحتلال في النظر في قرار بالالتماس الذي تقدمت به العائلة.