السبت 03/أغسطس/2024

كوشنر: صفقة القرن تركز على أمن إسرائيل وتتجنب حلّ الدولتين

كوشنر: صفقة القرن تركز على أمن إسرائيل وتتجنب حلّ الدولتين

أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وكبير مستشاريه، أنّ خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط المعرفة بـ”صفقة القرن” ستكرّس مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”، ولن تأتي على ذكر حلّ الدولتين.

وقال جاريد كوشنر: إنه وفريقه المكون من مبعوث الرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات ، وسفير واشنطن في “إسرائيل”، ديفيد فريدمان، مصممون على طرح خطة السلام التي عملوا عليها منذ أكثر من عامين لأنهم يعتقدون أنها ستجلب الأمن لـ”إسرائيل” والحياة الأفضل للفلسطينيين، وفق ادعائه.

وأضاف في حديث لمؤتمر “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” السنوي المعروف بـ”عشاء صوريف”، الخميس، “إننا نريد للفلسطينيين أن يعيشوا حياة أفضل، ومن الناحية الأخرى ضمان أمن إسرائيل، وأن تكون أكثر قوة”، ملمحا لأطر الخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وسبق أن أعلنت الإدارة الأميركية أن الخطة ستعلن بعد اكتمال تشكيل الحكومة “الإسرائيلية” الجديدة وانتهاء شهر رمضان، وهو ما يضع ذلك يوم السادس أو السابع من شهر يونيو/حزيران المقبل، إلا أن كوشنر لم يؤكد أو ينفي موعد إطلاق الخطة المنتظرة، مكتفيا بالقول إنه وفريقه “يعملون على تنقيح الوثيقة النهائية للخطة لتسليمها للرئيس ترمب”، وفق ما نقلته صحيفة القدس.

وأكد كوشنر أن القدس كعاصمة “إسرائيل”، “هي جزء أساسي من أي اتفاقية نهائية”، مؤكدا في الوقت ذاته أن الخطة تتناول مسائل الحدود والسيادة، دون ذكر القدس المحتلة عاصمة محتملة للفلسطينيين.

وأعلن الرئيس الأميركي ترمب في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ونقل سفارة بلادها إليها في 14 مايو/أيار 2018 ليتزامن ذلك مع الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية.

وأوضح كوشنر: “لقد كان هناك قرار يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولقد كان هذا صعبا لأن الناس غير معتادين على رئيس يحافظ على وعوده والإقرار بالحقيقة، والقدس عاصمة إسرائيل.. هذه هي حقيقة الأمر الواقع التي نقر بها، وستكون جزءا من أي اتفاقية نهائية وأعتقد أن هذا مكون مهم”، حسب مزاعمه، متجاهلا حقيقة أن القدس مدينة محتلة وفق قرارات الأمم المتحدة.

وفيما يتعلّق بموضوع “حلّ الدولتين” الذي تعده الأسرة الدولية عماد تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي قبل أن تدير الإدارة الأميركية الحالية ظهرها له، أوضح كوشنر أنّ خطّته للسلام لن تأتي على ذكر هذا الموضوع لكونه خلافياً، حسب تعبيره.

وقال صهر الرئيس الأميركي، خلال مؤتمر نظّمه معهد واشنطن للأبحاث: “أدرك أنّ هذا يعني أشياء مختلفة باختلاف الأشخاص. إذا قلت “دولتين”، فهذا يعني شيئاً للإسرائيليين وشيئاً آخر مختلفاً عنه للفلسطينيين”.

وأضاف “لهذا السبب قلنا إنّ كلّ ما علينا فعله هو أن لا نأتي على ذكر ذلك. فلنقل فقط إنّنا سنعمل على تفاصيل ما يعنيه ذلك”، دون مزيد من التوضيح.

وحول وعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو السابقة قبيل انتخابات 9 إبريل/نيسان الماضي بشأن التزامه بضم بعض الأراضي في الضفة الغربية أو كلها إلى “إسرائيل”، قال كوشنر: “لم نناقش هذا الأمر، آمل أولا أن يشكل حكومته وسنعطيه فرصة، وعندما يشكلها سنجلس ونتناقش، وآمل أن ينظر الطرفان بإيجابية للخطة، ولن تكون هناك خطوة أحادية، نحن نتطرق إلى القضايا الحقيقية، فنحن لا نتعامل مع الأعراض”.

في الوقت ذاته لم ينف أو يفند تصريحات نتنياهو بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة حيث يعتقد الخبراء أنها تشمل الكتل الاستيطانية الكبرى، كما تجاهل قضية اللاجئين الفلسطينيين أو قطع المساعدات الأميركية عن الفلسطينيين خلال الأشهر الـ 15 الماضية.

وقال كوشنر: “نقوم حاليا بفك شيفرات العملية ونعتقد أن الحلفاء والشركاء تم التشاور معهم والناس في المواقع المهمة سيحصلون على الدعم.. الناس الذين يحتاجون أن يعرفوا عن الخطة يعرفون عنها، لكن من لا يحتاج إلى هذه المعرفة لا يعرف”.

وزعم أن “إسرائيل دولة لها خصوصيتها.. هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وشريك اقتصادي للولايات المتحدة، وأمن إسرائيل شيء مهم ويحتل أولوية عند الولايات المتحدة وعند الرئيس ترامب، وهو شيء نود أن نراه يتحقق، ولكي تكون إسرائيل آمنة على المدى الطويل يجب أن نحل المشكلة”.

وأضاف “لكن لمدة طويلة، لم تكن هناك أفكار جيدة أو أي اختراق لحل القضية، وأصبحت مستعصية، وورثنا وضعا صعبا، ونحن نعمل الآن على العثور على حل، والتحرك إلى الأمام، ونرى أنها خطة واقعية ويمكن تنفيذها”.

وتابع “هذه الخطة ستكون أساسا جيدا للنقاش، وستكون أساسا لاتفاق أو وضع أفضل”، مشيرا إلى أن “عدم المحاولة هي مشكلة في عالم المال والأعمال، لكن في السياسة عدم القيام بشيء هو قرار، وهو أمر غير مقبول”.

وحول قرار تبعية الجولان لـ”إسرائيل” قال: إن “إسرائيل سيطرت على هضبة الجولان لأكثر من خمسين سنة وهناك فوضى الآن في سورية، لا شك في أن الجولان يجب أن تكون جزءا من “إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

عواصم - المركز الفلسطيني للإعلام لبى أحرار العالم، اليوم السبت، الدعوات للمشاركة في فعاليات "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى". ودعا القائد...