اعتقالات بالضفة و12 ألف مستوطن يقتحمون كفل حارس

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، طالت 6 شبان فلسطينيين، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية، في حين اقتحم آلاف المستوطنين بلدة كفل حارس شمال سلفيت لأداء طقوس تلمودية.

وذكرت القناة السابعة العبرية، أن قوات الجيش الإسرائيلي، اقتحمت الليلة الماضية، عدة مناطق بالضفة الغربية، واعتقلت من وصفتهم بالمطلوبين، بزعم مشاركتهم في أنشطة أمنية.

رام الله ونابلس

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية خمسة مواطنين في حملة اقتحام واعتقال نفّذتها في رام الله ونابلس.

وقالت مصادر محلية برام الله إن قوة عسكرية وجنودًا من المشاة اقتحموا قرية المزرعة الغربية شمال غرب رام الله، واعتقلوا الشقيقين جهاد موسى أبو ليلى (25 عاما)، وشقيقه محمد أبو ليلى عقب مداهمة منزلهم وتفتيشه.

وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال اقتحموا قرية أبو شخيدم المجاورة، واعتقلوا الشاب أحمد فاروق أبو زر ونقلوه إلى جهة مجهولة.

وفي نابلس، اقتحم جنود الاحتلال عدّة أحياء بالمدينة، واعتقلوا الأسير المحرر عاصم غنيم بعد مداهمة منزله بالقرب من المقبرة الشرقية، وتفتيشه وتخريب محتوياته.

كما اعتقلوا الأسير المحرر مجاهد وضاح القطب، بعد مداهمة منزله ومنزل والده وتفتيشهما، والتحقيق ميدانيًّا معهما.

واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، تركزت في شارع فيصل وحارة الشيخ مسلم بمحيط المقبرة الشرقية، وتحدث شهود عيان عن تعرض دورية للاحتلال لإطلاق نار من مقاومين.

قلقيلية وبيت لحم
وفي الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مواطنا من بلدة كفر ثلث جنوب قلقيلية.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن جريء علي كامل شواهنة (35 عاما) بعد مداهمة منزله وتفتيشه.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابًّا من بلدة تقوع شرق بيت لحم.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب أحمد إبراهيم نصر الله العمور (22 عاما)، بعد اقتحام منزل عائلته في البلدة.

بلاغات الخليل

كما سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مواطنين في بلدة بني نعيم شرق الخليل، بلاغات لمراجعة مخابراتها.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت بلدة بني نعيم، وسلمت عدة مواطنين بلاغات لمراجعة مخابراتها، عرف منهم، بلال طرايرة، ومحمد مناصرة، وصبري الخضور، ومحمد بركات، كما اقتحمت في بلدة يطا منزل الأسير خليل الجبارين وفتشته وعبثت بمحتوياته.

اقتحام كفل حارس

كما اقتحم آلاف المستوطنين اليهود، الليلة الماضية، بلدة “كفل حارس” شمالي مدينة سلفيت، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة المقامات التاريخية، بحماية أمنية مشدّدة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت قدس برس عن مصادر محلية، أن الآلاف من المستوطنين اقتحموا البلدة عقب انتشار قوات كبيرة من جيش الاحتلال في أحيائها واعتلاء أسطح عددًا من منازلها وإغلاق مداخلها ونصب حواجز عسكرية.

ومنعت قوات الاحتلال، المواطنين من التحرك في المنطقة، بحجة تأمين اقتحام المستوطنين؛ الذين وصلوا بعدة حافلات لـ “كفل حارس”، لأداء طقوس تلمودية في ثلاثة مقامات دينية بالبلدة.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال، بأن قواته أمنت اقتحام 12 ألف مستوطن مستوطن لبلدة “كفل حارس” لأداء طقوس تلمودية في عدد من المقامات بالبلدة.

يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.

ويقوم المستوطنون بشكل متكرر باقتحام بلدة “كفل حارس”؛ بذريعة وجود قبور يهودية فيها، في حين أنها مقامات إسلامية صوفية تاريخية.

وتُعرف بلدة “كفل حارس” بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل “ذو الكفل”، و”يوشع بن نون” التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية مثل قبر “ذي اليسع”، و”بنات يعقوب” والمعروف بـ “بنات الزاوية”، فضلًا عن خربة تعرف باسم “دير بجال”.

ويُرجع مختصون أسباب الاستهداف للمقامات الدينية التاريخية، إلى “أغراض استيطانية بغلاف أيديولوجي وسياسي وديني، بادعاء أن هذه الأماكن تخصهم منذ قديم الزمان، تمهيدًا لطرد المواطنين الفلسطينيين”.