الإثنين 05/مايو/2025

بعد الفشل بخانيونس..علام يدلل قرار كوخافي ترميم الوحدات الاستخبارية؟

بعد الفشل بخانيونس..علام يدلل قرار كوخافي ترميم الوحدات الاستخبارية؟

بعد 4 أشهر على العملية الإسرائيلية الفاشلة شرقي خانيونس، والتي أسفرت عن مقتل ضابط كبير، واستشهاد عدد من المقاومين أبرزهم القسامي نور بركة، عادت العملية وما رافقها من فشل إسرائيلي تطفو على السطح بعد كشف رئيس الأركان الإسرائيلي عن محاولات لترميم الوحدات الاستخبارية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية.

وفي هذا السياق يقول المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية رامي أبو زبيدة: ما كشف عنه من أن رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي استدعى جنرالا في الاحتياط، صاحب تجربة غنية، لإعادة صياغة الوحدات الاستخبارية التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” في أعقاب نجاح “كتائب القسام” في الكشف عن عناصر الوحدة الخاصة “سييرت متكال”، جنوب شرق القطاع، قبل 4 أشهر، يدلل على أمور مهمة عدة.

وتابع أبو زبيدة في قراءة تحليلية له تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قرار كوخافي يدلل على تقويض الشبكات الإسرائيلية التي كانت تجمع المعلومات عن المقاومة، وأن خسارة الكنز الاستخباراتي في عملية حد السيف جعل من الصعب على “إسرائيل” التعامل مع ما تعده المقاومة من خطط وجهد عسكري.

وأشار إلى أن هذا الاستدعاء لإعادة الصياغة يوضح كيف استطاعت المقاومة ضرب مخططات ومحاولات التجنيد والاختراق التي لطالما أجاد العدو الصهيوني هندستها وبرع من خلالها في اختراق ساحات عربية وإسلامية عديدة.

وتابع: من الواضح أن تبعات فشل عملية خانيونس ما يزال مستمرًّا، وأن ما أحدثته العملية من إخفاق استخباري وميداني، أسهمت في خلق مشاكل خطيرة وزيادة الشك في عمل أبرز الوحدات الإسرائيلية سيرت متكال والتشويش على عملها في غزة وخارجها نتاج بنك المعلومات التي قد تكون المقاومة حازته إثر عملية حد السيف.

وأكمل قائلا: العملية عملت على فضح وكشف القوات الخاصة الصهيونية وما تبع ذلك من جهد أمني من شأنه الحد من قدرة هذه الوحدة بالتعامل مع ما تعده المقاومة من خطط وجهد عسكري ضدها في الداخل والخارج، وفق ما تكشف عنه في عملية حد السيف من فشل وإخفاق استخباري إسرائيلي، قاد القسام إلى تحقيق إنجازات ونجاحات متعددة على غير صعيد .

وأكد أبو زبيدة أن عملية حد السيف انتهت مع المقاومة على غير ما تشتهي “إسرائيل” وترجوه، وعلى غير حساباتها.

وأشار إلى أن القراءة الفاحصة لمشهد المواجهة بين العدو والمقاومة يؤدي إلى أن حالة الردع والاحجام والتعقل التي كبحت الوعي الاسرائيلي، وقيادته، وفرملت اندفاعته، ولجمت نزوعه وجنونه ووحشيته، إنما تأسست بنحو كبير، على جهل العدو بقدرات المقاومة ومخططاتها وتكتيكاتها ونواياها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات