الثلاثاء 06/مايو/2025

الدجاج اللاحم بالضفة.. تقلب الأسعار وغياب الرقابة

الدجاج اللاحم بالضفة.. تقلب الأسعار وغياب الرقابة

بخلاف أسعار اللحوم الأخرى تتقلب أسعار الدجاج اللاحم في الضفة الغربية بشكل غير معقول بين انهيار حاد أو ارتفاع حاد، فأحيانا يصل الكيلوغرام الواحدة إلى ستة شواقل، وفي أقل من شهر ترتفع إلى 20 شيقلا بشكل يتكرر عدة مرات في كل سنة.

ومؤخرا، ومع قرب حلول شهر رمضان المبارك ارتفعت الأسعار بشكل جنوني لتصل الكيلوغرام الواحدة إلى نحو 17 شيقلا (حوالي 5 دولارات) علما أنها كانت ثلث هذا السعر قبل أقل من شهر.

وبدوره أشار المواطن علي ضمرة لمراسلنا إلى أن الدجاج اللاحم من المواد الغذائية الأساسية، وهو يختلف عن اللحوم الحمراء التي يمكن التقليل نسبيا من استهلاكها، “وأنا كمواطن لا أستطيع أن أفهم لماذا سعر لحم الحبش والعجل والخروف شبه ثابت من سنوات طويلة بينما الدجاج يتلقب بهذه الصورة”.

وزير الزراعة الجديد رياض العطاري وفور تسلمه مهامه وزيرا للزراعة كان أول تصريح صحفي له مرتبطا بقضية الدجاج، والحديث عن الإيعاز لمزارع أمهات الدجاج برفع إنتاجيتها للسيطرة على الأسعار وفق الحدود المعقولة.

يقول محمد أبو راس أحد مزارعي الدجاج اللاحم لمراسلنا: إن تربية الدجاج اللاحم في فلسطين أسوأ من العمل في البورصة، فأنت أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الخسارة الفادحة أو الربح الوفير دون أن تتحكم في أي منهما إلا في حدود قليلة جدا.

وأضاف: حين نخسر يفرح الناس لأن الأسعار تكون منخفضة، وحين نربح يغضب الناس لأن الأسعار تكون مرتفعة، فيما كثيرون هجروا هذه المهنة لأنها باتت تقوم على المغامرة غير المحسوبة.

بين الاحتكار والتذبذب

يعزو عديد مزارعي دجاج لاحم لمراسلنا إحدى الإشكالات في هذا المضمار بأدوار وزارة الزراعة التي يفترض بها أن تعمل على تنظيم القطاعات الزراعية، والتدخل في معادلة الإنتاج وعدم الاكتفاء بدور المحايد السلبي في بلد زراعي مثل فلسطين.

بينما اعتبر المزارع أمجد خمايسة لمراسلنا أن جزءا من المشكلة احتكارية، وهو ما تتعامي عنه وزارة الزراعة، فالمشكلة تبدأ من أسعار مدخلات الإنتاج، فثمن الصوص اللاحم عمر يوم يبدأ من أربعة شواقل، وهو سعر غير عادل، وغير منصف، وغير منطقي.

وأضاف: سياسة وزارة الزراعة بالتحالف مع بعض رجال الأعمال عملت على احتكار إنتاج الصوص اللاحم، فمثلا حين يمنع المزارع من الحصول على الصوص اللاحم بشيقل واحد من أراضي 48، ويجبر على شرائه من شركة “عزيزا” بأربعة شواقل ونصف، فماذا يعني ذلك؟

وأشار إلى أننا مع دعم المنتج الوطني ولكن ليس دعم الاحتكار، وتخفيض الضرائب على مدخلات الإنتاج ومنها الأعلاف، فطن العلف يقارب الثلاثة آلاف شيقل، وهو أيضا سعر غير مبرر؛ وهو ما يتطلب سياسات جديدة في تنظيم ودعم قطاع مزارعي الدواجن لمصلحة المنتج والمستهلك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...