السبت 03/أغسطس/2024

هنية يحدد 5 مرتكزات لاستراتيجية وطنية لمجابهة صفقة القرن

هنية يحدد 5 مرتكزات لاستراتيجية وطنية لمجابهة صفقة القرن

حدد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خمسة مرتكزات لاستراتيجية وطنية موحدة بآليات متفق عليها لمجابهة صفقة القرن.

جاء ذلك اليوم السبت خلال اللقاء الوطني الجامع متحدون في مواجهة “صفقة القرن” بدعوة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وبمشاركة قادة القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة.

ودعا قائد حماس قادة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لوضع استراتيجية وطنية موحدة بآليات متفق عليها لمجابهة الصفقة وإفشالها، محددا خمسة مرتكزات لهذه الاستراتيجية.


null

وفي أولى هذه المرتكزات دعا إلى استعادة وحدة الشعب الفلسطيني؛ داعيا إلى لقاء فوري للأمناء العامين للقوى والفصائل الفلسطينية، يسبقه أو يتبعه لقاء ثنائي بين قيادتي حماس وفتح.

كما دعا إلى لقاء قيادة حركة فتح ممثلة باللجنة المركزية ورئيسها محمود عباس (أبو مازن) في غزة أو أي مكان في العالم، والانطلاق الفوري لتطبيق التوافقات والاتفاقات، وإجراء الانتخابات للتفرغ والعمل على إجهاض الصفقة الخبيثة.

أما ثاني متطلبات الاستراتيجية – وفق هنية- فهي مواجهة التطبيع، والدعوة إلى تحرك عربي وإسلامي قوي وفاعل ونشط لدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والثابتة، ومواجهة محاولات الالتفاف على هذه الحقوق، وعزل الاحتلال، ومقاطعته إقليميا ودوليا.

وفي ثالث الخطوات دعا إلى إطلاق أكبر حشد شعبي في كل أماكن وجود شعبنا عبر مكونات متعددة؛ للتأكيد على التمسك بالثوابت، ورفض صفقة القرن، داعيا على سبيل المثال إلى مؤتمرات شعبية في غزة والضفة والخارج، ومؤتمر شامل عندما يلزم، وانطلاق الفعاليات الشعبية، والدبلوماسية الشعبية على هذا الأساس.

ودعا إلى التعاهد على ميثاق شرف وطني رافض للصفقة أو أي مشروع ينتقص من حقوقنا الوطنية، في حين حدد البند الخامس بمغادرة اتفاق أوسلو وتبعاته والتزاماته.

وافتتح هنية اللقاء، موجهاً كلمة جامعة حذر فيها من خطورة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية، ووصفها بالأخطر، حيث تهدف إلى تصفية سياسية للقضية الفلسطينية من جانب، وتغيير مصفوفة الأعداء في المنطقة من جانب آخر.


null

واستعرض بعض العناصر التي يستند مخططو الصفقة إليها، وخاصة غياب الوحدة وحالة الانقسام الفلسطيني، وحالة السيولة في المنطقة، وحالة الصراع الدائرة من حولنا.

وأشار إلى وجود عناصر قوة لدى الشعب الفلسطيني عامة تمكنه من مواجهة هذه المخططات، حيث استطاع شعبنا سواء عبر مقاومته الباسلة، أو مسيرات العودة، أو هبة الأقصى من أجل البوابات الإلكترونية أو باب الرحمة؛ أن يجسد قوة ميدانية شعبية تمكنه من فرض إرادته وانتزاع حقوقه.

وأجمع قادة وممثلو القوى الوطنية والإسلامية على سرعة تحقيق الوحدة بكونها كلمة السر في إجهاض الصفقة، كما شدد الحضور على ضرورة تطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي بالخروج من اتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، عادِّين أن الواقع الفلسطيني يتطلب استراتيجية وطنية بديلة عن نهج أوسلو.

ودعا القادة إلى بناء رؤية وطنية لإجهاض الصفقة والتعامل مع التحديات التي تفرضها، مشددين على أن العامل الفلسطيني هو العامل الأهم في مواجهة المخاطر الراهنة للوقوف بصف موحد أمام أي خطوة تنتقص الحقوق الفلسطينية، أو تمس الثوابت الوطنية.

وأكّد ممثلو الفصائل ضرورة سرعة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بنائها بشكل يضمن تمثيل الكل الوطني الفلسطيني، بحيث تصبح القيادة الجامعة التي تُشرف على تطبيق الاستراتيجية الوطنية المتفق عليها.

وحذّر قادة القوى من خطورة التطبيع، وضرورة مجابهته، وتحقيق شبكة أمان سياسي إقليمي مرتكزة على الكثير من المواقف المعلنة من الدول العربية، كما شدد الحضور على أهمية وضع آليات واضحة لإفشال الصفقة.

وأكد الجميع أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحية، ومقاومته الباسلة، قادرون على إفشال الصفقة بمزيد من الوحدة والعمل الوطني المشترك.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

أحرار العالم يلبون نداء نصرة غزة والأسرى

عواصم - المركز الفلسطيني للإعلام لبى أحرار العالم، اليوم السبت، الدعوات للمشاركة في فعاليات "اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة والأسرى". ودعا القائد...