مشاركة إسرائيل بـإكسبو دبي 2020.. طعنة جديدة لفلسطين بخنجر التطبيع

متباهيًا، متفاخرًا، يطل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي هذه المرة، بعد الإعلان عن مشاركة “إسرائيل” في واحد من أكبر المعارض في العالم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

فقد كتب نتنياهو عبر “تويتر”: إن “مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو دبي 2020، فيها دلالة على تصاعد مكانة إسرائيل إقليميا وعالميا”.

ومن المقرر افتتاح إكسبو دبي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على أن يغلق في العاشر من أبريل/ نيسان 2021، بحسب موقع الخليج أونلاين.

ويقام معرض “إكسبو” الدولي، مرة كل خمس سنوات، وهو أحد كبريات الأحداث الدولية، ويستمر 6 أشهر، وتقدر الاستعدادات له بملايين الدولارات، ويساهم في تسليط الأضواء على المدن المضيفة، واجتذاب زائرين من الداخل والخارج، كما يقدم المشاركون فيه أفكارا ومشاريع للعمل المشترك.

ويأتي الإعلان عن مشاركة “إسرائيل” في المعرض الدولي في إمارة دبي، في خضم تصاعد كبير في وتيرة التطبيع مع كيان الاحتلال، ومحاولات “مشبوهة” هنا وهناك، لجعل الكيان جزءًا طبيعيًّا في المنطقة العربية، رغم الجرائم المتواصلة.

وتترسخ ملامح هذا التطبيع، في المشاركات الإسرائيلية في فعاليات رياضية وثقافية في دول عدة منها الإمارات وقطر.

كما تأتي في إطار تسارع الحديث عن صفقة القرن التي يخططها الأمريكيون، لتصفية القضية الفلسطينية، ومن المتوقع الإعلان عنها، مطلع شهر يونيو المقبل.

ويجابه النشطاء خطوات التطبيع هذه، بالحملات الإلكترونية والتوعوية، من مخاطر التطبيع مع كيان الاحتلال، وجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتهويد المتواصل بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة.

ويرى مراقبون أن خطوات التطبيع المتلاحقة تأتي في إطار تهيئة الأجواء لصفقة القرن، ومحاولات إخراج بعض العلاقات السرية مع الكيان من الخفاء إلى العلن.

حركة “حماس”، وعلى لسان القيادي فيها سامي أبو زهري، أكدت أن الإعلان عن مشاركة وفد “إسرائيلي” في معرض دبي الدولي تطور خطير، داعية دولة الإمارات إلى عدم التورط في ذلك.

وقال أبو زهري، عبر حسابه على تويتر: إن هذه المشاركة تشكل تشجيعاً للجرائم الإسرائيلية، وإهداراً لحقوق الأمة، وانتهاكاً لقرارات قمة تونس.

كما عدّ مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نبيل شعث، أن مشاركة “إسرائيل” في معرض أكسبو الدولي 2020 في دبي، مخالف لقرار وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، ومخالف للموقف الفلسطيني.

وقال شعث  -وفقا لوكالة “الأناضول-: “إن تطبيع أي دولة عربية مع إسرائيل يشكل “خطأ فادحاً” في حق القضية الفلسطينية، والموقف العربي والإسلامي”، معلناً أنه سيكون هناك تواصل رسمي مع الإمارات حول الأمر، دون تفاصيل أخرى.