الخميس 08/مايو/2025

لبنان: سنرد على أي هجوم إسرائيلي بالمثل

لبنان: سنرد على أي هجوم إسرائيلي بالمثل

هدد وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب، بأن الجيش اللبناني سيرد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف لبنان بـ “المثل”.

وقال بو صعب: “إذا هاجمت إسرائيل مطاراتنا فسنهاجم مطاراتها، وإذا هاجمت منشآتنا النفطية، فسنهاجم منشآتها النفطية”.

وأشار إلى أنه “لا يوجد ما يشير إلى وجود حرب إسرائيلية على الأبواب أو عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة ضد لبنان”.

وأردف: “هذا الرأي يتطابق مع وجهة نظر رئيس بعثة قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال سيتفانو دل كول”.

وأضاف: “لبنان سيظل متمسكًا بأرضه المحتلة من إسرائيل، والمطالبة بكل شبر منها، بقوة الجيش والشعب، ولن يدخر جهدًا أو وسيلة دبلوماسية وعبر الأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول للأراضي المتنازع عليها”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع اللبناني، خلال زيارته إلى مقر قيادة اليونيفيل بمدينة الناقورة، حيث أجرى جولة بالقرب من المناطق الحدودية والخط الأممي الفاصل بين لبنان و”إسرائيل” والمعروف بـ “الخط الأزرق”.

ونبه إلى أن “الأوضاع الأمنية مستقرة في عموم البلاد وعلى المناطق الحدودية”، مؤكدًا أن الجيش يتواجد ويضطلع بمهامه في حماية لبنان بأكمله.

وأوضح أن “الجيش اللبناني معني بحفظ الأمن حتى في منطقة الجنوب، وأن دور قوات اليونيفيل يتركز في مؤازرة الجيش بمهامه في هذه المنطقة”.

ولفت النظر إلى وجود “حاجة أكبر وبصورة تدريجية لأن تعزز القوات المسلحة من وجودها تمهيدًا لأن تستلم لاحقًا المنطقة بأكملها، وتكون هي المشرفة على حفظ الأمن وردع أي اعتداء إسرائيلي على الحدود”.

وأفاد أن الجيش اللبناني يتواجد بنحو 5 آلاف عنصر عسكري في منطقة الجنوب (بقطاع جنوب نهر الليطاني) في حين أن قوام قوات اليونيفيل وتواجدها بالمناطق الحدودية يصل إلى 15 ألف عنصر عسكري.

وبيّن أن الحاجة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة تتطلب 10 آلاف عنصر عسكري على الأقل من الجيش اللبناني.

وشدد بو صعب على أن دعم الجيش اللبناني من القوى كافة داخل لبنان، يمثل أمرًا أساسيًّا حتى يتمكن من أداء المهام الموكلة إليه.

واستطرد: “العمليات التي تشهدها هذه المنطقة، تتم بتنسيق وتعاون بين القوات المسلحة وقوات اليونيفيل، وهو ما يساهم في حل أية مشاكل تقع في هذه المنطقة”.

وتهتم اليونيفيل، وفق تصريحات الوزير اللبناني، بكل ما يتعلق بالمنطقة الممتدة من مزارع شبعا إلى مدينة الناقورة، “ولكن لا أحد يستخف بحجم العمليات والجهد الذي تبذله القوات المسلحة اللبنانية والمسئولية الملقاة على عاتقها لحفظ الأمن والاستقرار”.

ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من التمويل والمساعدات الإضافية للجيش اللبناني حتى يتسنى له القيام بمهامه وواجباته كاملة.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة وضعت خطة في سبيل أن ينتشر الجيش اللبناني بصورة أكبر في الجنوب، ويبدأ بتسلم العديد من المهام، حتى تخفض قوات اليونيفيل من مهامها وتواجدها تدريجيًّا.

وذكر أن هذا الأمر الذي يتطلب إمكانيات لا تتواجد حاليًّا في الجيش، مشيرًا إلى أن لبنان سيطلب مساعدات إضافية لسد هذا النقص.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات