لبنان: سنرد على أي هجوم إسرائيلي بالمثل

هدد وزير الدفاع اللبناني، إلياس بو صعب، بأن الجيش اللبناني سيرد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف لبنان بـ “المثل”.
وقال بو صعب: “إذا هاجمت إسرائيل مطاراتنا فسنهاجم مطاراتها، وإذا هاجمت منشآتنا النفطية، فسنهاجم منشآتها النفطية”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد ما يشير إلى وجود حرب إسرائيلية على الأبواب أو عملية عسكرية إسرائيلية مرتقبة ضد لبنان”.
وأردف: “هذا الرأي يتطابق مع وجهة نظر رئيس بعثة قوات حفظ السلام الأممية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال سيتفانو دل كول”.
وأضاف: “لبنان سيظل متمسكًا بأرضه المحتلة من إسرائيل، والمطالبة بكل شبر منها، بقوة الجيش والشعب، ولن يدخر جهدًا أو وسيلة دبلوماسية وعبر الأمم المتحدة، للتوصل إلى حلول للأراضي المتنازع عليها”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الدفاع اللبناني، خلال زيارته إلى مقر قيادة اليونيفيل بمدينة الناقورة، حيث أجرى جولة بالقرب من المناطق الحدودية والخط الأممي الفاصل بين لبنان و”إسرائيل” والمعروف بـ “الخط الأزرق”.
ونبه إلى أن “الأوضاع الأمنية مستقرة في عموم البلاد وعلى المناطق الحدودية”، مؤكدًا أن الجيش يتواجد ويضطلع بمهامه في حماية لبنان بأكمله.
وأوضح أن “الجيش اللبناني معني بحفظ الأمن حتى في منطقة الجنوب، وأن دور قوات اليونيفيل يتركز في مؤازرة الجيش بمهامه في هذه المنطقة”.
ولفت النظر إلى وجود “حاجة أكبر وبصورة تدريجية لأن تعزز القوات المسلحة من وجودها تمهيدًا لأن تستلم لاحقًا المنطقة بأكملها، وتكون هي المشرفة على حفظ الأمن وردع أي اعتداء إسرائيلي على الحدود”.
وأفاد أن الجيش اللبناني يتواجد بنحو 5 آلاف عنصر عسكري في منطقة الجنوب (بقطاع جنوب نهر الليطاني) في حين أن قوام قوات اليونيفيل وتواجدها بالمناطق الحدودية يصل إلى 15 ألف عنصر عسكري.
وبيّن أن الحاجة لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة تتطلب 10 آلاف عنصر عسكري على الأقل من الجيش اللبناني.
وشدد بو صعب على أن دعم الجيش اللبناني من القوى كافة داخل لبنان، يمثل أمرًا أساسيًّا حتى يتمكن من أداء المهام الموكلة إليه.
واستطرد: “العمليات التي تشهدها هذه المنطقة، تتم بتنسيق وتعاون بين القوات المسلحة وقوات اليونيفيل، وهو ما يساهم في حل أية مشاكل تقع في هذه المنطقة”.
وتهتم اليونيفيل، وفق تصريحات الوزير اللبناني، بكل ما يتعلق بالمنطقة الممتدة من مزارع شبعا إلى مدينة الناقورة، “ولكن لا أحد يستخف بحجم العمليات والجهد الذي تبذله القوات المسلحة اللبنانية والمسئولية الملقاة على عاتقها لحفظ الأمن والاستقرار”.
ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من التمويل والمساعدات الإضافية للجيش اللبناني حتى يتسنى له القيام بمهامه وواجباته كاملة.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة وضعت خطة في سبيل أن ينتشر الجيش اللبناني بصورة أكبر في الجنوب، ويبدأ بتسلم العديد من المهام، حتى تخفض قوات اليونيفيل من مهامها وتواجدها تدريجيًّا.
وذكر أن هذا الأمر الذي يتطلب إمكانيات لا تتواجد حاليًّا في الجيش، مشيرًا إلى أن لبنان سيطلب مساعدات إضافية لسد هذا النقص.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى في تفجير مبنى بقوة من لواء غولاني برفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...