روحاني: المحادثات مع واشنطن مرهونة بإنهاء الضغوط والاعتذار

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء: إن بلاده قد تجلس إلى طاولة المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية في حال أوقفت الأخيرة ضغوطها على طهران، وقدّمت اعتذارًا لها.

جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها روحاني خلال اجتماع للحكومة، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني.

وأوضح روحاني أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست جادة في مسألة التفاوض مع طهران، مشيرا إلى أن أي طلب للتفاوض يستند إلى الكذب والتنمّر، لن يؤدي إلى نتيجة.

وتابع قائلا: “الشعب الإيراني يدرك جيدا أن المقاومة هي أفضل سبيل لمواجهة المبادرات غير القانونية، فالتفاوض هو الطريق الذي يجب أن نسلكه بعد إنهاء جميع أنواع الضغوط الممارسة ضدنا”.

وأضاف: “كنا وما زلنا دوما رجال للتفاوض والدبلوماسية، كما أننا رجال الحرب والدفاع أيضا، ويكون التفاوض ممكنا فيما إذا رفعت كل الضغوط، وقدموا الاعتذار عن إجراءاتهم غير القانونية، وأن يكون لديهم الاحترام المتبادل”.

وتطرق روحاني إلى قرار واشنطن بشأن عدم تجديد إعفاءات استيراد النفط الإيراني، قائلا: “الولايات المتحدة لن تنجح في مساعيها الرامية لتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وسنستمر في بيع النفط بوسائل متعددة، فالولايات المتحدة لا تملك القوة الكافية لضبط أسواق النفط العالمية”.

وأضاف “لدى إيران علاقات جيدة للغاية مع أغلب دول الجوار، باستثناء السعودية والإمارات”، موجهًا حديثه إلى تلكما الدولتين قائلا: “مرحلة ترمب ستنتهي، ونحن سنبقى جيرانًا على مدى سنين مديدة. من الأفضل أن تفكروا بالصداقة الدائمة في المنطقة”.

وبدأت واشنطن، في 5 نوفمبر/ تشرين الآخِر الماضي، تنفيذ حزمة عقوبات شملت صناعة النفط في إيران والمدفوعات الخارجية؛ ما أثر على إنتاج الخام والصادرات.

ومنحت واشنطن الإعفاءات المؤقتة، لكلٍّ من تركيا، والصين، والهند، وإيطاليا، واليونان، واليابان، وكوريا الجنوبية وتايوان.