عائلة الطالب دويكات لـالمركز: وضعه الصحي يزداد سوءًا

يعاني الطالب المختطف لدى أجهزة السلطة الطالب موسى دويكات، تدهوراً حاداً في حالته الصحية؛ إثر استمرار اعتقاله لليوم الـ18 توالياً، وسط مماطلات في الإفراج عنه.

وقالت عائلة الطالب دويكات، في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن ابنها موسى، يعاني من آلام في الرأس إثر ضربه والاعتداء عليه من عناصر المخابرات.

واختطف عناصر من جهاز المخابرات الطالب دويكات (23 عاماً) في السابع من إبريل/نيسان الجاري، من أمام الحرم الجامعي لجامعة النجاح الوطنية، واحتجزته بسجن الجنيد غربي نابلس، قبل أن تنقله إلى سجن أريحا.

ووفقاً لما أظهره مقطع فيديو مصوّر، وثقه أحد المارّة صدفة وبسرية تامة، اعتدى شخصان يرتديان لباساً مدنيّاً ويحمل أحدهما سلاحاً (مسدس)، على الطالب دويكات أثناء مروره أمام جامعة النجاح.

ووفق الفيديو الذي شكل حالة سخط في المجتمع الفلسطيني، فإن عنصريْ المخابرات اعتديا على الطالب موسى بالضرب المُبرح بالهراوات، قبل أن ينضم إليهما ثلاثة عناصر آخرون يستقلّون مركبة (ميكروباص) من نوع (هونداي)، وقيدوه قبل اقتياده داخل السيارة إلى جهةٍ مجهولة.

رفض إخلاء سبيله 
وأوضح حمدي دويكات، شقيق الطالب موسى، أنهم تقدموا بـ5 طلبات إخلاء سبيل لشقيقه، إلا أنها قوبلت بالرفض، محذراً من استمرار اختطافه سياسياً؛ ما يؤثر على دراسته الجامعية وصحته المتدهورة.

وقال دويكات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “حتى اللحظة لا يوجد أي وعودات بالإفراج عن موسى، وإذا تأخر الإفراج عنه، سيضيع منه عامه الدراسي الحالي، ما يؤدي لتأخره عامين عن التخرج”.

وأضاف: “اعتقاله كان انطلاقة جديدة لأعمال حكومة اشتية الجديدة”، مطالباً رئيس الوزراء بالإيفاء بوعده بالإفراج عنه وإنهاء الانقسام.

واستنكر شقيق الطالب، الإشاعات التي تحدثت عن مساعي رئيس السلطة محمود عباس الإفراج عن ابنهم دون أن تتحقق، إضافة إلى تصريحات رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج بتشكيل لجنة تحقيق.

وأردف قائلاً: “عناصر المخابرات ضربوا شقيقي في نصف رأسه، وما يزال يعاني من آلام حادّة تؤثر سلبا على صحته في سجون السلطة”، موضحاً وجود علامات إعياء شديدة على وجهه.

وتابع: “محكمة السلطة عرضت شقيقي على المحكمة دون حضور المحامي أو إبلاغه، وجددت اختطافه 15 يوماً تنتهي اليوم دون علم المحامي بها”.

ووفق شقيقه، فإن محاكم السلطة تتهم الطالب موسى بـ”إثارة النعرات الطائفية”، لافتاً إلى أن اعتقاله سياسي بحت، لعمله السابق في الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح.

واعتقلت أجهزة السلطة الطالب دويكات، مرتين عام 2017م، في حين اعتقلته سلطات الاحتلال 3 أشهر على التهم نفسها التي حققت معه عليها أجهزة السلطة.