بسام صفدية.. طفل لبناني يقاوم التطبيع بالرياضة

لم يستطع بريق تلك الكأس الذهبية أن يفتن الطفل اللبناني بسام صفدية (14عاما)، أو تغير من مبادئه، إذ كان على بعد خطوات من حملها، لكنه أيقن أن روح أخيه الفلسطيني واللبناني، لا يمكن أن تباع أو تشترى أو تخضع لأي مساومة، فرفض إعطاء أي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، ولو كانت رياضية، في “موسم هجرة الأنظمة العربية نحو تل أبيب”.
من بيروت إلى روما، سافر “صفدية”، مع بعثة بلاده، للمشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط لكرة الطاولة المقامة في مدينة “أوديني” الإيطالية، حيث واجه أربعة منافسين، لكنه تفاجأ أنّ القرعة قد أوقعته بمواجهة لاعب “إسرائيلي” في مباراته الخامسة، لم ينتظر كثيراً، بل توجه فوراً إلى مدربه، وأبلغه بالانسحاب.
يقول المدرب مصطفى الهبش لوكالة “قدس برس”، “رأيت في عيني بسام، الغضب عند سماعه بنتيجة القرعة، لقد كان حاسماً في قراره، لا يريد مواجهة اللاعب الإسرائيلي”.
ويؤكد: “نفتخر بقرارنا الرافض للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، فاللاعب ذاك يمثل دولة عدو، قتلت النساء والأطفال من فلسطين إلى لبنان”.
ويتابع: “أبلغت الاتحاد اللبناني بمجريات القرعة، وبقرار المنتخب رفض مواجهة اللاعب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة سليم نقولا، أثنى على القرار الشجاع”.
وأوضح الهبش: “حاول اتحاد كرة الطاولة في إيطاليا، تغيير القرار من الانسحاب، بسبب رفض التطبيع، ومحاولة التحايل عليه بإصابة اللاعب صفدية”، الأمر الذي رفضه المنتخب اللبناني، معلناً انسحابه من القاعة، ورفضه حضور إعلان فوز اللاعب الإسرائيلي.
رئيس تجمع الإعلاميين الرياضيين الفلسطينيين في لبنان أيمن هواش، عدّ الانسحاب موقفًا عربيًّا مشرفًا رافضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضاف في حديثه لوكالة “قدس برس”: “تعمد المنتخبات العربية بالعادة، إلى إبلاغ المنتخبات الأجنبية بالأسباب التي دفعتها إلى الانسحاب من مواجهة اللاعبين الإسرائيليين، عبر رسائل توجهها لها”.
ويؤكد تضامن عدد كبير من اللاعبين الأجانب من أوروبا والولايات المتحدة مع هكذا قرار، إذ أعلنوا في كثير من الأحيان تضامنهم ومقاطعتهم للاعبي الاحتلال الإسرائيلي، في رسالة رافضة لهذا الكيان العنصري المحتل”.
ويرى “هواش”، أنه “في الوقت التي تأخذ فيه موجات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي طابعا رسميًّا، تظل الشعوب رافضة لهذا الخيار، وكثيراً ما تعبر عن رفضها له من خلال مظاهرات أو فعاليات رياضية، ما يؤدي إلى تلاشي الموجة وعودتها إلى مربع الصفر”.
يذكر أن لبنان كان قد انسحب عدة مرات من منافسات دولية إقليمية وعالمية، وضعتها القرعة في منافسة فرق “إسرائيلية”، ففي العام 2005م، انسحب اللاعب مصطفى الزينو من بطولة المصارعة المقامة في تركيا، وفي العام 2008 انسحب لاعبان اثنان من بطولة المصارعة في إسبانيا، وفي ذات العام أيضا انسحب لاعب لبناني من نهائي بطولة العالم في “التاي بوكسينغ” في تايلاند.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ يمني يستهدف مطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الإسرائيليين بجروح - اليوم الأحد- بعد سقوط صاروخ يمني على مطار بن غوريون وفشل منظومات الاحتلال في اعتراضه....

الإعلام الحكومي يحذر: 3500 طفل بغزة على وشك الموت جوعًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد المكتب الإعلامي الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار...

عدوان أميركي واسع على محافظات صعدة والحديدة ومأرب اليمنية
المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات أميركية حربية، فجر اليوم الأحد، 26 غارة على اليمن استهدفت محافظات صعدة والحديدة ومأرب. وأفادت وسائل إعلام يمنية...

الاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود في رفح ويسعى لتوسيع عملياته في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وإصابة أربعة آخرين من وحدة النخبة التابعة لسلاح الهندسة إثر تفجير نفق في رفح...

قطر ترفض تصريحات نتنياهو: تحريضية وغير مسؤولة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام عبرت دولة قطر عن رفضها لاتهامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بأنها تحريضية وغير...

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...