قبها: إرادة الأسرى الحديدية أدت لانتصارهم في إضراب الكرامة2

أكد وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها أن عدة عوامل أدت لانتصار الأسرى في إضراب الكرامة الثاني الذي استمر 8 أيام قبل رضوخ إدارة السجون الصهيونية لمطالبهم.

وقال قبها، في تصريح له اليوم الاثنين -وفق حرية نيوز-، أن العامل الأبرز هو إرادة الأسرى الحديدية وإصرارهم على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم؛ إضافة إلى القرار والتخطيط المسبق بالتصدي للهجمة الشرسة التي شنتها إدارة سجون الاحتلال والتي تمثلت بالعقوبات ضد أسرى حماس وسحب الكثير من الإنجازات منهم، وذلك في محاولة للالتفاف على حقوق الأسرى المكفولة بالقانون الدولي تحت مظلة ما يسمى “قانون شاليط”.

وأضاف قبها أن عاملا آخر كان المساعد، وهو وصول الحوارات مع إدارة السجون إلى طريق مسدود مع إصرار الأسرى على تحصيل مطالبهم المشروعة والإنسانية.

أما العامل الثالث فبيّن قبها أنه دور المقاومة التي لم تتخلَّ عن الأسرى؛ حيث أكدت أن لا هدوء إلا بالاستجابة لمطالبهم، فتدخل الوسيط المصري وأبلغته أن الهدوء على حدود قطاع غزة مرهون بتحقيق مطالب الأسرى.

وشدد على أن ذلك ساهم في تقصير أمد الإضراب، إضافة للتحرك الشعبي للفلسطينيين وللمؤسسات الحقوقية المطالبة بتلبية مطالب الأسرى حتى وإن لم تكن بالمستوى المطلوب.

وحول التزام الاحتلال بالاتفاق؛ أكد قبها أنه معروف بمحاولة التملص من الالتزامات؛ حيث إن أجهزة التشويش ما تزال موجودة في سجن النقب، منبها إلى أن المماطلة والتسويف قد تكون حاضرة من طرف الاحتلال، ولكن أي محاولة للتنصل من الاتفاق فالأسرى سيعيدون الكرة، وإدارة سجون الاحتلال تعرف جيدا موقفهم خاصة في هذه المرحلة؛ لأنه كان هناك إصرار على خوض الإضراب بمعنويات عالية، والاحتلال يراقب السجون والأقسام والساحات، ويعلم جيدا المعنويات التي يتمتعون بها لانتزاع حقوقهم؛ فهو حاول حفظ ماء وجهه في التجاوب والرضوخ لمطالبهم.