عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

السويدة.. التلال المهجرة على سفوح الأغوار

السويدة.. التلال المهجرة على سفوح الأغوار

أجبر راعي الأغنام عبد المحسن صوافطة على مغادرة سفوح السويدة بالأغوار الشمالية تحت تهديد السلاح بعد أن كانت سفوحها الممتدة مجال الرعي الواسع لماشيته الكبيرة.

حاول صوافطة وآخرين الاستفادة من الربيع الكثيف في المنطقة المطلة على الحدود الأردنية هذا العام ولكن المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال طردوهم وأخبروهم بأن المنطقة كاملة وصولا إلى ابزيق هي محمية طبيعية.


null

وزادت في الأسابيع الأخيرة اعتداءات المستوطنين في المنطقة، حيث يهاجمون رعاة الماشية حين الاقتراب من السياج الكهربائي الذي نصبوه في منطقة السويدة.

يقول صوافطة لمراسلنا إنه واكب خلال العامين الأخيرين المخططات الاستيطانية في المنطقة، والتي بدأت بكرفانات صغيرة منذ عامين، ثم تلاها عمليات تشييك تدريجية على المنطقة، ثم منعنا من دخلوها بعد أن تحولت إلى بؤرة استيطانية سموها “السويدة”.


null

تلال حدودية مهجرة

تطل خربة “السويدة” بجبالها وتلالها على الحدود الأردنية في الأغوار الشمالية بمشاهد خلابة باتت فريسة للاستيطان المتنامي فيها في العامين الأخيرين.

وتعدُّ السويدة واحدة من عدة خِرب منتشرة في الأغوار الشمالية، وكان سكانها يعتمدون على تربية الماشية والزراعة البعلية، وتحاذيها خِرب “مكحول”، و”الحديدية”، و”سمرة”، التي يقطنها مزارعون ورعاة فلسطينيون.

كانت “السويدة” قرية فلسطينية مثل جاراتها حين طردهم للمناطق المجاورة بالقوة جيش الاحتلال الذي اعتبرها منطقة عسكرية مغلقة ليتبين لاحقا أنها محط أطماع المستوطنين في المنطقة.


null

يقول عبد الله أبو محسن من سكان المنطقة لمراسلنا إن المنطقة محاطة بمستوطنات زراعية تخطط لاقتلاع كل تواجد فلسطيني مجاور، وهي مستوطنات “مسكيوت”، و”حمدات”، ومعسكر “حمدات”، والتي تتوسع بشكل تدريجي، حيث يوجد 14 مستوطنة وتسع معسكرات لجيش الاحتلال في المنطقة.

وأضاف بعد عام 1967 دمرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية خربة “السويدة” المطلة على نهر الأردن في الأغوار الشمالية وصادرت كل أراضيها البالغة نحو 40 ألف دونم، ثم صنفتها لاحقا على أنها “محمية طبيعية” تابعة لها.

وأردف: في العام الماضي أقدم مستوطنون على تسيّيج قطاع واسع من الخربة بسياج كهربائي من الناحية التي يمر بها الفلسطينيون، وتقدر مساحته بنحو 15 ألف دونم ما قضى على أي تواجد لنا في المنطقة.

يقول الناشط الحقوقي في الأغوار عارف دراغمة لمراسلنا إن المستوطنين تمركزوا وسط منطقة المزوقح على بعد 5 كم من البؤرة “السويده” وضموها للبؤرة الاستيطانية.

وأضاف لمراسلنا أن البؤرة الاستيطانية “السويده” أنشئت في أيار 2018 الماضي في موقع حساس جدًّا يأتي على تلة عالية مطلة، جنوب مستوطنة “شدموت مخولا” وهي المجال الرعوي الوحيد للفلسطينيين في المنطقة.

وعزا ذلك إلى مخطط ضم مستوطنات “روتم” و”شدموت ميخولا” والبؤرة الاستيطانية الجديدة في موقع السويدة، في تكتل استيطاني واحد.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات