‫كيف تمدّ جسمك بالماء إمدادًا صحيًّا؟

يعد الماء إكسير الحياة للإنسان، وينبغي إمداد ‫الجسم به على نحو كاف باستمرار للبقاء على قيد الحياة، ولكن ما هي ‫كمية الماء اللازمة يوميا؟ وما هي السوائل الأكثر صحية؟ 

أوضحت الجمعية الألمانية للتغذية أن الماء يتميز بأهمية كبرى لجسم ‫الإنسان؛ حيث يعد مكونا أساسيا للخلايا وسوائل الجسم، وهو يعمل ‫على تنظيم درجة حرارة الجسم ونقل المواد الغذائية، كما تحتاج الكلى إليه ‫لطرد السموم من الجسم في صورة البول.

‫وأضافت الجمعية الألمانية أنه ينبغي على الشخص البالغ شرب 1.5 لتر من ‫الماء يوميا، مشيرة إلى أن الجسم قد يحتاج كمية أكبر من ذلك، على سبيل ‫المثال في حال درجات الحرارة المرتفعة أو البرودة الشديدة، وكذلك عند ‫الإصابة بالحمى والقيء والإسهال، ويحتاج الجسم أيضا إلى المزيد من ‫السوائل في حال العمل البدني الشاق أو ممارسة الرياضة.

من جانبها، أوضحت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه ريستماير أن المشروبات ‫التي تسد العطش وتروي الظمأ جيدًا هي الماء وشاي الأعشاب والفواكه ‫غير المحلاة بالسكر والعصير المخفف بالماء، مع مراعاة شربها بحيث تكون موزعة على مدار اليوم لإمداد الجسم بالسوائل اللازمة له على نحو كاف.

احذر عصائر الفواكه المحلاة بالسكر:
بدورها، حذرت اختصاصية التغذية العلاجية الألمانية مونيكا بيشوف من ‫الإكثار من عصائر الفواكه المحلاة بالسكر، حيث يتم إمداد الجسم بكميات ‫كبيرة منه، فعلى سبيل المثال تحتوي زجاجة المشروبات الغازية على 27 غراما من السكر لكل 250 ملليلترا منها، وهو ما يعادل 7 مكعبات من السكر ‫في كوب واحد.

‫وأوضحت بيشوف أن إمداد الجسم بالسكريات بنسبة عالية وبتكرار يمهد ‫الطريق لزيادة الوزن والسمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بها كداء ‫السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن شرب المشروبات ‫الغازية باستمرار يرفع خطر الإصابة بتسوس الأسنان، لذا ترى بيشوف أن ‫المشروبات الغازية لا تمثل مشروبا لسد العطش.

‫وأشارت خبيرة التغذية الألمانية زيلكه شفارتاو إلى أن المشروبات الخالية ‫من السكر (Zero) أو المحتوية على السكر بنسبة خفيفة (Light) لا تحتوي في ‫الأغلب على سكر أو سعرات حرارية لكنها تحتوي على مواد تحلية ‫تؤثر سلبا على بكتيريا الأمعاء في حال تناولها بإفراط. ‫

وأضافت شفارتاو أن الشاي الأخضر والشاي الأسود والقهوة تندرج ضمن ‫المشروبات التي تمد الجسم بالماء إذا كانت ‫لا تحتوي على السكر، لكنها في الوقت ذاته ليست بديلا له.